[الفعل]
  ٣٣١ - ولقد نزلتِ فلا تظني غيره ... مني بمنزلة المحب المكرمِ(١)
  أي: لا تظني كائناً غيره. وقول الآخر:
  ٣٣٢ - كأن لم يكن بَيْنٌ إذا كان بعده ... تلاقٍ ولكن لا إخال تلاقياً(٢)
(١) هذا البيت لعنترة بن شَدَّاد العبسي وهو من بحر الكامل.
اللغة: (المحب) اسم مفعول من أحب وهو القياس ولكنه قليل في الاستعمال والأكثر أن يقال في اسم المفعول محبوب أو حبيب مع أنهم هجروا الفعل الثلاثي وفي اسم الفاعل قالوا: محب من الفعل المستعمل الذي هو المزيد فيه.
المعنى: أنت عندي بمنزلة المحب المكرم فلا تظني غير ذلك حاصلاً.
الإعراب: (ولقد) الواو للقسم واللام للتأكيد وقد حرف تحقيق (نزلت) فعل وفاعل (فلا) الفاء استئنافية ولا ناهية (تظني) فعل مضارع مجزوم بـ «لا» الناهية وعلامة جزمه حذف النون وياء المخاطبة فاعل (غيره) مفعول أول لتظني وغير مضاف والهاء مضاف إليه والمفعول الثاني محذوف وجملة «فلا تظني غيره» معترضة بين المجرور ومتعلقه لا محل لها من الإعراب (مني) جار ومجرور متعلق بنزلت (بمنزلة) جار ومجرور متعلق بنزلت أيضاً ومنزلة مضاف و (المحب) مضاف إليه (المكرم) نعت للمحب.
الشاهد فيه: قوله: (فلا تظني غيره) حيث حذف المفعول الثاني اختصاراً وذلك جائز عند جمهرة النحاة خلافاً لابن ملكون وتقدير الكلام ولقد نزلت فلا تظني غيره واقعاً.
(٢) البيت من بحر الطويل وينسب لعبدالله بن الدمينة وقيل لقيس بن معاذ، وقيل لجميل بن معمر.
اللغة: (بين): البين الفراق، (لا إخال): أي: لا أظن.
الإعراب: (كأن) حرف تشبيه ونصب اسمها محذوف ضمير الشأن (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يكن) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وهي هنا تامة (بين) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأن (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه (كان) فعل ماض تام (بعده) بعد ظرف متعلق بكان أو بمحذوف حال من تلاق وبعد مضاف والهاء مضاف إليه (تلاقٍ) فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة وجملة كان بعده تلاق في محل جر بإضافة إذا إليها (ولكن) الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك (لا) نافية (إخال) فعل مضارع من أفعال القلوب وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا (تلاقياً) مفعول به ثان منصوب بـ «إخال» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ومفعوله =