مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الإعراب]

صفحة 73 - الجزء 1

  وفيما بين رباع وعشار الخلاف، فيمتنع كل ذلك للعدل والوصف⁣(⁣١).

  (و أخر) تحقيق العدل فيه أنه جمع لأخرى مؤنث آخَر، وهو أفعل تفضيل، وقياسه أن يستعمل مع اللام نحو الأُخَر⁣(⁣٢)، والإضافة نحو: أُخَرَهُن، فإن عدما فبمن نحو: أُخَر من كذا، فلما ورد⁣(⁣٣) مجرداً من اللام والإضافة علمنا أنه معدول


= الإعراب: «تظل» فعل مضارع ناقص ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر «الطير» اسم تظل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة «عاكفة» خبر تظل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره «عليه» على حرف جر، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بعاكفة «مربعة» حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره «وآونة» الواو حرف عطف وآونة منصوب على الظرفية متعلق بالفعل تظل «عشاراً» معطوف على مربعة منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

الشاهد فيه: قوله: «عشاراً» حيث جيء به ممنوعاً من الصرف على أنه معدول به والعدل.

(١) وقد جاء إلى عشار ومعشر، وعليه قوله:

قل لعمرو يا بن هند ... لو رأيت الحرب شنا

ازدلف القوم إلى الـ ... ـقوم أحادى ومثنى

وثلاثاً ورباعاً ... وخماساً فاطَّعنَّا

وسداساً وسباعاً ... وثماناً فاجتلدنا

وتساعاً وعشاراً ... فأصبنا وأُصِبْنا

لا ترى إلا كمياً ... فاتكاً منهم ومنا

(٢) ومنع أبو علي من كون أخر معدولاً به عن اللام استدلالاً بأنه لو كان كذلك لوجب كونه معرفة كأمس وسحر المعدولين من ذي اللام فكان لا يقع صفة للنكرات كما في قوله تعالى (من أيام أخر) وأجيب أنه معدول عن ذي اللام لفظاً ومعنى، أي: عدل عن التعريف لا التنكير، ومن أين له أنه لا يجوز تخالف المعدول والمعدول عنه تعريفاً وتنكيراً ولو كان معنى اللام وهو التعريف في المعدول عن ذي اللام واجباً لوجب بناء سحر كما ذهب إليه بعضهم بتضمنه معنى الحرف، فتعريف سحر ليس لكونه معدولاً به عن ذي اللام بل لكون علماً. (نجم الدين).

(٣) أي: مؤنثة.