[الحرف]
  أي: من جانب يميني ومن فوقه.
  (والكاف للتشبيه) نحو: «زيد كالأسد» قال الشاعر:
  ٣٩٥ - كأنه(١) خارجاً من جنب صفحته ... سفّود شرب نسوه عند مُفْتَأد(٢)
  (وزائدة) كقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١]، أي: ليس مثله شيء؛ إذ لو لم تكن زائدة كان التقدير: ليس مثل مثله شيء، وهذا فاسد من
=
اللغة: (غدت): هنا بمعنى صارت (من عليه) أراد من فوقه فعلى هنا اسم ولذلك دخل عليه حرف الجر (ظمؤها) بكسر الظاء وسكون الميم مدة صبرها عن الماء (تصلُّ) تصوت أحشاؤها من العطش (قيض) بفتح القاف وسكون الياء القشر الأعلى للبيض (زيزاء) بزاي: مفتوحة أو مكسورة ثم مثناة تحتية ساكنه فزاي: ثانية هو ما ارتفع من الأرض (المجهل) القفر الذي ليس له أعلام يهتدى بها.
الإعراب: (غدت) غدا فعل ماض ناقص والتاء للتأنيث واسمه ضمير مستتر جوازاً تقديره هي (من) حرف جر (عليه) على اسم بمعنى فوق مجرور محلاً بمن والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر غدت وعلى مضاف وضمير الغائب مضاف إليه (بعد) ظرف متعلق بغدت (ما) مصدرية وما المصدرية وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور مضاف إلى بعد (تم) فعل ماض (ظمؤها) ظمء فاعل تم وظمء مضاف والضمير مضاف إليه وما المصدرية وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور مضافة إلى بعد (تصل) فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر فيه والجملة في محل نصب حال (وعن) الواو عاطفة وعن حرف جر (قيض) اسم مجرور والجار والمجرور معطوف على قوله من عليه متعلق بغدت (بزيزاء) جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لقيض (مجهل) صفة لزيزاء.
الشاهد فيه: قوله: من عليه حيث ورد: «عن» اسماً بمعنى «فوق»؛ بدليل دخول حرف الجر عليه.
(١) في الاستدلال بهذا البيت نظر؛ لأن الذي أفاد التشبيه كأن لا الكاف وحدها.
(٢) هذا البيت للنابغة الذبياني. وقد تقدم في باب الحال برقم (١٠٠).
الشاهد فيه: قوله: كأنه حيث استدل الشارح | به على كاف التشبيه وفي استدلاله بهذا البيت نظر؛ لأن الذي أفاد التشبيه كأن لا الكاف وحدها، وفي البيت شاهد آخر حيث عملت كأن في الحال لوجود معنى التشبيه فيها فخارجاً حال من الفاعل المعنوي لكأن وهو الهاء.