مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الحرف]

صفحة 334 - الجزء 2

  حيث جعل لله مثلاً [تعالى الله علواً كبيراً]، وقد قيل: إن «مثل» المجرور بها بمعنى الذات أي: ليس مثل ذاته شيء فلا تكون الكاف زائدة والدليل على ذلك قول الشاعر:

  ٣٩٦ - ولم أقل مثلك أعني به ... سواك يافرداً بلا مشبه(⁣١)

  أي: مثل ذاتك، وهذا قول حسن ومعنى بديع.

  (وقد تكون اسماً)⁣(⁣٢) كقول الشاعر:

  ٣٩٧ - خمس جوار من بنات عمي ... يضحكن عن كالبرَد المنهم(⁣٣)


(١) البيت من بحر السريع وهو للمتنبي يعزي عضد الدولة في عمته.

الإعراب: (لم) حرف نفي وجزم وقلب (أقل) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا (مثلك) مثل مفعول به منصوب ومثل مضاف والكاف مضاف إليه (أعني) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا (به) جار ومجرور متعلق بأعني (سواك) سوى مفعول به وسوى مضاف وكاف الخطاب مضاف إليه (يا) حرف نداء (فرد) منادى مبني على الضم في محل نصب (بلا) الباء حرف جر ولا نافية (مشبه) اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

الشاهد فيه: قوله: (ولم أقل مثلك أعني به سواك) حيث استدل به الشارح على أن «مِثل» بمعنى الذات.

(٢) في بعض المتون المطبوعة زيادة: وتختص بالظاهر.

(٣) هذا البيت من الرجز وهو للعجاج وقد روي برواية أخرى هكذا: بيض ثلاث كنعاج جُمِّ.

اللغة: (البرد) هو حب الغمام وقوله: عن كالبرد أي: عن أنياب مثل البرد في اللمعان (المنهم) أي: الذائب. فالكاف هنا بمعنى مثل صفة لموصوف محذوف أي: يضحكن عن ثغر مثل البرد.

الإعراب: (خمس) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وخمس مضاف و (جوارٍ) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الياء المحذوفة (من بنات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لجوار وبنات مضاف وعم من (عمي) مضاف إليه وعم مضاف وياء المتكلم مضاف إليه (يضحكن) يضحك فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ونون النسوة ضمير متصل مبني على الفتح =