[الحروف المشبهة بالفعل]
  أي: عن أسنان مثل البرد، وذلك بسبب دخول «عن» عليها.
  (ومذ منذ للزمان للابتداء في الماضي) نحو: «ما رأيته مذ يوم الجمعة وما رأيته منذ سنة» أي: مدة(١) انتفاء الرؤية من وقت كذا فهما نظيرتا (من) في ابتداء المكان وهما لابتداء الزمان (والظرفية في الحاضر نحو: «ما رأيته مذ يومنا ومنذ شهرنا») أي: في يومنا وفي شهرنا، وهذا حيث جررت بهما، وإن رفعت ما بعدهما فهما اسمان كما سبق.
  (وحاشا) للتنزيه(٢) نحو: «فجر القوم حاشا زيد» (و «عدا، وخلا») زيد (للاستثناء) لكن إن نصبت بها فهي أفعال، وإن جررت [بها] فهي حروف، وقد تقدم ذلك في المستثنى مفصلاً.
[الحروف المشبهة بالفعل]
  (الحروف) بوضع لفظ جمع الكثرة لجمع القلة مجازاً (المشبهة(٣) بالفعل) وشبهت به من حيث اقتضائها الاسمين، وأشبهت الماضي من حيث إنها على
= في محل رفع فاعل (عن) حرف جر (كالبرد) الكاف اسم مجرور والكاف مضاف و (البرد) مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف تقديره ثغر مثل والجملة مِنْ «يضحكن» وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ (المنهم) صفة لبرد وصفة المجرور مجرورة.
الشاهد فيه: قوله) (عن كالبرد) حيث جاءت الكاف اسماً بمعنى «مثل» بدليل دخول حرف الجر عليها.
(١) في (ب، ج): أي: ابتداء انتفاء الرؤية من ذلك الوقت.
(٢) والفصيح في حاشا أن تكون حرف جر، وفي خلا وعدا أن تكون فعلاً، والعكس في كلا البابين ضعيف. (سعيدي).
(٣) قوله: المشبهة بالفعل ... الخ المتعدي التام المتصرف بخلاف «ما ولا» فإنهما يشبهان ليس الذي هو فعل ناقص غير متصرف، وأيضاً شبههما بليس معنى لا لفظاً بخلاف الأحرف المشبهة. (رضي).