[الاسم وأقسامه]
  الوصفية، وقد وَرَدَ منعُه(١) توهماً أن فيه وصفاً، ولأن الفِعا هو الخُبث فسميت الحية أفعى سواء كان فيها خبث أم لا كما قال الشاعر:
  ١٣ - ومُطْرقٍ يَنفث سماً كما ... أطرقَ أفعى يَنْفُث السم صِلُّ(٢)
  (و) كذلك (أجدل للصقر) المختار أنه منصرف إذْ لم يتحقق فيه وصف، وقد ورد منعه توهماً أن الجدل في الأصل مأخوذ من القوة كقول الشاعر:
  ١٤ - كأنَّ العقيليِّينْ حين لقيتهم ... فراخ القطا لاقَين أجْدلَ بازيا(٣)
= بالوصف وهو شرط عندهم فكيف قال وضعف منع أفعى للحية بل الحق صرف أفعى، قيل: معناه وضعف منع من منع أفعى من الصرف لأن معناه يخالف قول الجمهور فكان ضعيفاً. (غاية تحقيق).
(*) في (ب) بلفظ: منع أفعى اسم للحية، وكذلك فيما ورد بعدُ من قوله: أجدل اسم للصقر.
(١) في (ب، ج، د) ورد منعه على ضعف.
(٢) البيت من بحر المديد وهو لـ (تأبط شرَّاً) كما في شرح الحماسة للتبريزي، وفي الفائق في غريب الحديث بلفظ: ومطرق يرشح موتاً كما ... إلخ.
اللغة: (أطرق) أرخى عينيه والصل الحية التي تقتل إذا نهشت من ساعتها ولا تنفع معها الرقية.
الإعراب: «ومطرق» الواو واو رب ومطرق اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه مبتدأ «ينفث» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو «سماً» مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ «كما» الكاف حرف جر و (ما) زائدة أو مصدرية «أطرق» فعل ماضٍ مبني على الفتح «أفعى» فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر «ينفث» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة «السمَّ» مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة «صِلّ» فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: «أفعى» حيث أتى به ممنوعاً من الصرف، والقياس أن يقال: أفعىً بالتنوين.
(٣) البيت من بحر الطويل، وقد نسبه في شرح التصريح والمقاصد النحوية للقطامي وهو في ديوانه (ص ١٨٢)، ونسبه في المؤتلف والمختلف لجعفر بن علبة وبلا نسبة في حمرة اللغة وشرح شواهد الإيضاح ولسان العرب.
اللغة: «فراخ»: جمع فرخ ولد الطائر. «القطا»: طائر يشبه الحمام. الأجدل: من الطيور الكاسرة، =