مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الاسم وأقسامه]

صفحة 78 - الجزء 1

  (و) كذلك (أخيل للطائر) المختار أنه منصرف إذ لم يتحقق فيه الوصف، وقد ورد منعه توهماً أن فيه وصفاً في الأصل؛ لأنه⁣(⁣١) مأخوذ من الخيلان كقول الشاعر:

  ١٥ - دعيني وعلمي بالأمور وشيمتي ... فما طائري يوماً عليك بأخيلا(⁣٢)


= والبازي: الصقر «بازيا» واحد البزاة التي تصيد.

المعنى: يشبه الشاعر بني عقيل في المعارك بفراخ القطا تذوب قلوبها خوفاً عند رؤيتها الصقر، أي: أنهم جبناء.

الإعراب: «كأن» حرف مشبَّه بالفعل «العقيليين» اسم كأن منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم «حين» ظرف زمان منصوب متعلق بمحذوف حال والعامل في الحال ما في كأن من معنى الفعل «لقيتهم» لقي فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم علامة الجمع، وجملة لقيتهم في محل جر بإضافة حين إليه «فراخ» خبر كأن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وفراخ مضاف «والقطا» مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر «لاقين» حال منصوب، وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، ولاقى فعل ماض مبني على السكون ونون النسوة فاعل و «أجدل» مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة «بازيا» بدل من أجدل منصوب. أو نعتاً منصوباً.

الشاهد فيه: قوله: «أجدل» حيث أورده الشاعر ممنوعاً من الصرف لوزن الفعل ولمح الصفة لأنه مأخوذ من الجدل وهو الشدِّة وأكثر العرب يصرفه لخلوه عن أصالة الوصفية.

(١) في (ب): وأنه.

(٢) هذا البيت لحسان بن ثابت، في ديوانه (ص ٢٧) وهو من بحر الطويل ويروى بدل دعيني ذريني كما في شرح الأشموني وغيره من كتب النحو.

اللغة: «الشيمة» بالكسر الطبيعة «أخيل» طائر أخضر على جناحه نقط كالخيلان جمع خال [(⁣١)] وهو نقطة تخالف لون البدن والعرب تتشاءم به تقول أشأم من أخيل =


[١] كتيجان من تاج، وهو ما يكون على الجسم من النقوط والنقوش. (غاية).