قلنا: لا بد من تحقق الوصفية الأصلية، ولا يقين في مثل هذه الأسماء، والأبيات شاذة أو مصنوعة، وأما «أولق» فمنصرف عند من جعله «فَوعَلاً» بدليل مألوق، وممتنع عند من جعله «أفعل» من ولِق يلق؛ لأنه اسم للجنون، قال الشاعر:

  ١٦ - لعمري إنني من حب أسماء أولق⁣^(⁣١)

= الإعراب: «دعيني» دعي فعل أمر مبني على حذف النون، والياء الأولى ضمير المخاطبة فاعل، والنون نون الوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به «وعلمي» الواو واو المعية، وعلمي مفعول معه منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وعلم مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة «بالأمور» جار ومجرور متعلق بعلم «وشيمتي» الواو حرف عطف، وشيمتي معطوف على علمي منصوب وهو مضاف والياء في محل جر بالإضافة «فما» الفاء حرف عطف وما نافية تعمل عمل ليس «طائري» طائر اسم ما مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، و «طائر» مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة «يوماً» ظرف زمان منصوب متعلق بأخيلا «عليك» جار ومجرور متعلق بأخيلا «بأخيلا» الباء حرف جر زائد وأخيلا اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه خبر ما والألف للإطلاق.

الشاهد فيه: «بأخيلا» حيث منعه من الصرف لوزن الفعل، ولمح الصفة؛ لأنه مأخوذ من المخيول وهو الكثير الخيلان.

(١) هذا شطر بيت من الطويل ولم نقف على نسبة لقائله. وقد ورد في لسان العرب والصحاح بلا نسبة، وبلفظ (لعمرك بِيْ) بدلاً قوله: (لعمرك إنني).

اللغة: «أولق» الألْق الجنون أو شبهه، وقيل: أصله الأولق وهو الجنون فحذف الواو. نهاية لابن الأثير بتصرف، وفي القاموس: الأولق الجنون. وقد جاء في الحديث: «اللهم إنا نعوذ بك من الألْق».

الإعراب: (لعمري) اللام لام الابتداء، و «عمر» مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وعمر مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة، والخبر محذوف وجوباً، تقديره: يميني أو قسمي «إنني» إنَّ حرف توكيد ونصب =