[الإعراب]
  قولك: «مررت بامرأة جريح» منصرف مع أن فيه التأنيث(١) والصفة، لكن تأنيثه معرض للزوال إذا وصف به مذكر، نحو: «مررت برجل جريح».
  (و) يختص التأنيث المعنوي بقوله: (شرط تحتم) أي: وجوب (تأثيره) أي: كونه علة [مؤثرة] في منع الصرف أحد ثلاثة شروط: (زيادةٌ على الثلاثة) الأحرف نحو: زينب، وسعاد (أو تحرك)(٢) الحرف (الأوسط) نحو: سقر (أو) ثلاثة ساكن الأوسط لكن فيه علة ثالثة وهي (العجمة) وهي مقوية (فهند) ودعد على ثلاثة أحرف ساكن الوسط ولا عجمة فيه فحينئذ (يجوز صرفه) نظراً إلى أن سكون وسطه قاوم(٣) أحد السببين؛ لأنه قد خَفَّ به، ولم يمنع الممتنع من الصرف إلا للثقل، فكأنه بقي على سبب واحد، ويجوز منعه نظراً إلى أن فيه علتين فرعيتين من تسع، وقد جمع الوجهين الشاعر بقوله:
  ١٧ - لم تتلَّفع بفضل مئزرها ... دعدٌ ولم تُغْذَ دَعْدُ في العلب(٤)
(١) المعنوي.
(٢) في (ب، د) بلفظ: أو ثلاثة بشرط تحرك، وفي (ج): أو ثلاثة أحرف بشرط.
(٣) أي: أبطل.
(٤) التخريج: البيت من بحر المنْسَرِح وهو لجرير بن عطية في ملحق ديوانه، وينسب لعبيدالله بن قيس الرُّقَيَّات في ملحق ديوانه، وبلا نسبة في أدب الكاتب وأمالي ابن الحاجب والخصائص وشرح الأشموني وشرح قطر الندى والكتاب لسيبويه. [انظر شرح ابن يعيش والأشموني].
اللغة: «تتلفع» تتغطى، ويقال: التلفع هو إدخال فضل الثوب تحت أصل العضد «العلب» بضم، ففتح: جمع علبة - بضم فسكون - وعاء من جلد الإبل أو الخشب يشرب فيه الأعراب. «دعد» اسم امرأة.
المعنى: يصف هذه المرأة بأنها حضرية رقيقة العيش ناعمة الحال لم تلبس لباس الأعراب، ولم تتغذى بغذائهم.
الإعراب: «لم» حرف نفي وجزم وقلب «تتلفع» فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر «بفضل» الباء حرف جر، وفضل اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بالفعل تتلفع، وفضل مضاف، و «مئزر» مئزر مضاف إليه =