[الحرف]
  الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ}[الحديد: ٢٩]، أي: ليعلم (وقَلَّتْ) زيادتها (قبل أقسم) نحو: قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ٧٥}[الواقعة]، أي أقسم، وقيل: إنها للنفي أي: لا أقسم بهذه الأشياء ولا بغيرها (وشذت(١)) زيادتها (مع المضاف) أي: بعده وقبل المضاف إليه كقول الشاعر:
  ٤٤٢ - في بئر لا حورٍ سرى وما شعَرْ ... بإفكه حتى رأى الصبح جشر(٢)
  أي: بير حور والحور الهلكة(٣).
  (ومن والباء واللام)، الزائدات (تقدم ذكرها) في حروف الجر نحو: «ما جاءني من أحد» وبحسبك درهم و «ألقى بيده»، و [قوله تعالى]: {رَدِفَ لَكُم}[النمل: ٧٤].
(١) والفرق بين القليل والشاذ أن القليل يقاس عليه والشاذ لا يقاس عليه. (نجم ثاقب).
(٢) البيت من الرجز وينسب للعجاج.
اللغة: (في بئر لا حور) قيل بئر أحور بئر تسكنها الجن (جشر) يقال جشر الصبح إذا أنار والحور المهلكة التي يهلك فيها المسافر، وقيل: جمع حاير من حار يحور إذا هلك.
الإعراب: (في) حرف جر (بئر) اسم مجرور بفي (لا) زائدة وبئر مضاف و (حور) مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بسرى و (سرى) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو (وما) الواو واو الحال وما نافية (شعر) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة الفعلية في محل نصب حال (بإفكه) جار ومجرور متعلق بشعر (حتى) حرف غاية (رأى) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر جوازاً (الصبح) مفعول رأى منصوب (جشر) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر يعود على الصبح والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب حال وجملة رأى الصبح في تأويل مصدر مجرور بحتى.
الشاهد فيه: قوله: (في بئر لا حور) حيث زيدت (لا) بين المضاف والمضاف إليه.
(٣) وقيل جمع حائر من حار يحور إذا هلك. (هطيل).