[حروف الشرط]
  المتصلة معادلة لها نحو: (أزيد عندك أم عمرو) ولا يجوز: «هل زيد عندك أم عمرو».
  (و) تدخل الهمزة على حروف العطف(١) التي للجمع إلا على حتى كقوله تعالى: ({أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ}(٢)) فدخلت على ثم بخلاف هل (و) تدخل الهمزة على الفاء كقوله تعالى: ({أَفَمَنْ كَانَ) مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا}[السجدة: ١٨] (و) على الواو كقوله تعالى ({أَوَمَنْ) كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}[الأنعام: ١٢٢]، (دون هل) في هذا كله؛ لأن الهمزة أم الباب، وأخصر من هل. وهل إنما كانت للاستفهام تشبيهاً بالهمزة كما مر.
[حروف الشرط]
  (حروف الشرط إن ولو وأما لها صدر الكلام)؛ لكونها تدل على نوع(٣) من أنواعه كما سبق (فإن) مكسورة مخففة تأتي (للاستقبال) وإن دخلت على الماضي(٤) تقول: «إن أكرمتني أكرمتك» معناه: إن تكرمني أكرمك، وأما قولهم: «إن أكرمتني اليوم فقد أكرمتك أمس» فتقديره: إن إكرامك إياي اليوم يكون سبباً في الإخبار بإكرامي إياك أمس وذلك مستقبل.
= زيداً وهو أخوك» في أن يكون الضرب واقعاً في الحال على ما يفهم عرفاً من قوله: وهو أخوك، وبخلاف الهمزة فيصح. تلخيص وشرحه للتفتازاني.
(١) وفي النجم الثاقب وتختص بالواو والفاء وثم وهو ظاهر كلام «الجامي» وغيره.
(٢) هذا مبني على كلام الزمخشري من أنها عاطفة على معطوف عليه مقدر وتقديره أتكفرون ثم إذا وقع، وأتجهلون فتجعلون من كان على بينة وأحكمنا مشكوك فيه، ومن كان ميتا فأحييناه قال (نجم الدين): هي هاهنا ليست عاطفة؛ إذ لا تجيء عاطفة إلا مبنية على كلام مقدم.
(٣) في (ب، ج، د): لأنها لنوع.
(٤) وأجاز المبرد بقاءها على المضي إن دخلت على كان في بعض المواضع نحو: (إن كنت قلته فقد علمته). (نجم ثاقب).