[الاسم وأقسامه]
  هذه جوارٌ بالرفع.
  واعلم أنه قد ورد في مثل جواري بالفتحة(١) مع بقاء الياء كقول الشاعر:
  ٢١ - فلو كان عبدالله مولىً هَجَوْتُه ... ولكنَّ عبدالله مَولَى مَوَالِيا(٢)
(١) واختار هذا القول عيسى بن عمر في النكرة، وأما في المعرفة فقالوا: يمنع التنوين في جميع أحواله ففي الرفع يكون ياء ساكنة وفي النصب ياء مفتوحة، لأن التنوين عندهم بالنكرة تنوين صرف، وأما في المعرفة فغير منصرف، وأما جوار فللعلمية وشَبَهِهِ العجمة وأما قاضٍ اسم امرأة فلها وللتأنيث. (ثاقب).
(٢) هذا البيت من الطويل وينسب للفرزدق واسمه همام بن غالب، تميمي بصري من شعراء عصر الدولة الأموية، وممن يحتج بشعره.
اللغة: «مولى» المراد به هنا الملوك «هجوته» هجاه هجواً وهجاء: شتمه شتماً.
المعنى: يقوله لعبد الله بن أبي إسحاق النحوي، وكان يلحنه في بعض أشعاره فهجاه بذلك، وكان عبدالله مولى لآل الحضرمي، وآل الحضرمي كانوا حلفاء لبني عبد شمس بالولاء يقول: لو كان ذليلاً لهجوته، ولكنه أذل من الذليل.
الإعراب: «فلو» الفاء حسب ما قبلها، ولو حرف امتناع لامتناع «كان» فعل ماضٍ ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر «عبدالله» عبد اسم كان مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وعبد مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره «مولى» خبر كان منصوب «هجوته» (هجا) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب لو، وحذفت اللام؛ لضرورة الشعر. «ولكن» الواو حرف عطف، ولكن حرف استدراك ينصب المبتدأ ويرفع الخبر «عبدالله» عبد اسم لكن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وعبد مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة «مولى» خبر لكن مرفوع بضمة مقدرة على الألف ومولى مضاف و «مواليا» مضاف إليه مجرور بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف؛ لأنه على صيغة منتهى الجموع، والألف للإشباع، وجملة «لو كان عبدالله» استئنافية لا محل لها من الإعراب، وجملة لكن عبدالله استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه: قوله: (مولى موالياً) حيث عامل الاسم المنقوص الممنوع من الصرف في حالة الجر معاملة الاسم الصحيح فأثبت الياء وجره بالفتحة بدلاً من الكسرة وهذا شاذ.