[الإعراب]
  وحسَّان وتبَّان ونحو ذلك، فيحتملان الزيادة حيث يكون اشتقاق هذه الأشياء من شط(١) إذا هلك، وقَبَّ التمر أي: أكله، وعلّا، وحسّ، وتبَّ، فهما زائدتان، ويحتملان الأصالة(٢) حيث يكون اشتقاقهما من: شطن [إذ: بعد] وقبن أي: ذهب في الأرض، وعلن، وحسن(٣)، وتبن، فيكونان أصليتين(٤)، وأما في الاسم الرباعي فهما أصليتان بلا إشكال نحو: إبَّان وعيَّان(٥) وعمَّان.
[وزن الفعل]
  [أحد العلل التسع](٦) (وزن(٧) الفعل) دون وزن الاسم فليس بعلة
(١) صوابه من شاط؛ إذ لو كان من شط لقيل فيه: شططان.
قال في المصباح: وفي الشيطان قولان أحدهما: أنه من شطن إذا بعد عن الحق، وعن رحمة الله فتكون النون أصلية، ووزنه فيعان، وكل عات متمرد من الجن والإنس والداوب فهو شيطان. والقول الثاني: أن الياء أصلية، والنون زائدة عكس الأول، وهو من شاط يشيط إذا بطل واحترق فوزنه فعلانه. (منه).
(٢) إنما يحتمل الأصالة النون، وأما الألف فلا؛ إذ هي زائدة بلا إشكال.
(٣) تَبِن كفرح تبناً وتبانة فطن. فهو تبن والتبَّان بائع التبن.
(٤) قيل: جاء رجل اسمه حيان إلى ملك، فقيل للملك: أينصرف حيان أم لا؟ فقال الملك: إن أحياه الأمير فلا ينصرف، وإن حَيَّنه ينصرف؟ ووجهه إن أكرمه فكأنه أحياه فيكون من الحي فلا ينصرف لزيادة الألف والنون مع العلمية وإن لم يكرمه فكأنه أهلكه فيكون الحين فينصرف. (جاربردي).
(٥) لأن أقل أبنية الكلمة على ثلاثة حروف. وإن جعلناهما زائدتين بقيت على حرفين.
(*) «عنان» نسخة. (هامش ب).
(٦) في (ب، ج، د) بدون هذه العبارة.
(٧) قوله: وزن الفعل، فإن قيل: لا فائدة في هذا الخبر؛ لأن الإضافة في قوله: وزن الفعل بمعنى اللام فيكون المعنى الوزن المختص بالفعل شرطه اختصاص ذلك الوزن بالفعل وفيه تكرار لا طائل تحته، قيل: يضاف الشيء إلى الشيء لمجرد النسبة بينهما دون الاختصاص كما تقول: زيد أبو عمرو أو أستاذه أو نحوهما من الإضافات التي لا يراد بها الاختصاص والإضافة هنا من قبيل إضافة العام إلى الخاص بمعنى اللام لمجرد النسبة لا للاختصاص بدليل الشرط الثاني، وهو =