[المرفوعات]
[المرفوعات]
  (المرفوعات(١)) هي جمع مرفوع، والمرفوع مذكر، وجمع بالألف والتاء لأن كل مذكر لم يُسْمَع فيه جمع تكسير ولا تكاملت فيه شروط جمع السلامة - وسيأتي إن شاء الله تعالى - جُمِع بالألف(٢) والتاء نحو: منصوبات ومجرورات وحمامات وسرادقات وإيوانات وإصطبلات، وغير ذلك(٣)، وقدم المرفوعات لأنها عمدة غالباً(٤)؛ إذ لا يتم الكلام إلا بمرفوع - (هو) ضمير مذكر يعود إلى لفظ «ما(٥)» ويجوز أن تعيده إلى المرفوعات فتقول: هي؛ لأن كل ضمير يتوسط بين مذكر ومؤنث وهما في المعنى لشيء واحد جاز تذكيره باعتبار المذكر وتأنيثه باعتبار المؤنث. (ما) موصولة بمعنى الذي أو موصوفة بمعنى شيء (اشتمل(٦)) صلة أو صفة (على علم الفاعلية(٧)) أتى بياء النسبة ليدخل
(١) لما فرغ من تقسيم المعربات باعتبار الانصراف وعدمه شرع في تقسيم آخر للمعربات باعتبار أقسام الإعراب فقال: ... إلخ.
(٢) لأنهم قصدوا الفرق بين العاقل وغيره، فكان غير العاقل فرعاً عن العاقل، كما أن المؤنث فرع عن المذكر فأُلحِق غير العاقل بالمؤنث وجمع جمعه. (نجم الدين).
(٣) من صفات غير العقلاء كالجبال الراسيات، والكواكب الطالعات. (هندي).
(٤) يحترز من التأكيد نحو جاءني زيد زيدٌ. وقد يقال إنه يحترز عن فاعل المصدر؛ إذ لا يلزم ذكره. (سيدنا أحمد حابس).
(٥) شكل عليه، وجه التشكيل أنه إنما يعود إلى متقدم لفظاً أو معنى أو حكماً، كما سيأتي.
(*) وجهه أنه عائد إلى المرفوعات، وإنما ذكَّرَه ووحَّدَه مع أن المرفوعات جمع مؤنث نظراً إلى خبر المرفوعات أو لأنه عائد إليها بتأويل كل واحد أو لأنه عائد إلى المرفوع معنى؛ وقد ذكر نحوه في الغاية. وفي الجامي: الضمير عائد إلى المرفوع الدال عليه لفظ المرفوعات لأن التعريف إنما يكون للماهية لا للأفراد.
(٦) معنى الاشتمال على علم الفاعلية أن يصير علم الفاعلية حرفاً من جملة حروفه، أو حركة من جملة حركاته. (نجم الدين معنى).
(٧) وإنما لم يقل: هو ما اشتمل على الرفع، لئلا يذكر في الحد لفظ المحدود، وذلك معيب؛ لأنه يوهم تعريف الشيء بما هو مثله في المعرفة والجهالة. (رصاص).