[الفاعل]
  الفاعل، وما أشبهه كالمبتدأ، والخبر، واسم كان(١)، وخبر إن، ومفعول ما لم يسم فاعله، وسائر المرفوعات.
[الفاعل]
  (فمنه(٢)) أي: ما اشتمل على الرفع (الفاعل) وقُدِّم على المبتدأ والخبر لأن عامل الفاعل لفظيّ(٣) (و) حقيقته: (هو ما(٤) أسند الفعل) نحو: ضرب وقام (أو شبهه) كاسم الفاعل نحو: {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ}[النحل: ٦٩]، «وجائِلٌ وشاحها»، والصفة المشبهة نحو: «حسن وجهه»، وأفعل التفضيل(٥)، ويدخل في هذا اسم المفعول ويخرج بما سيأتي، فهذه تسند(٦) (إليه) أي: إلى الفاعل وقد يدخل في هذا المبتدأ فإنه يسند إليه الخبر فعلاً كان أو شبهه أو غيرهما(٧)،
(١) أما اسم كان فالظاهر أنه قد دخل في الفاعل، لا فيما أشبهه بدليل أن المصنف لم يعده من المرفوعات، وهو مذهب بعض النحويين.
(٢) أي: إذا عرفت هذا فنقول: منه الفاعل أي: مما اشتمل، أو من المرفوعات، وتذكيره وتوحيده لما عرف من التأويلات في هو ما اشتمل، والفاعل مبتدأ مقدم الخبر وإنما قدم؛ لأنه أصل المرفوعات؛ لأنه أحد جزئي الجملة الفعلية وهي التي هي أصل الجمل؛ ولأن عامله قوي بخلاف المبتدأ؛ ولأنه أسد في باب الركنية؛ حيث لا يجوز حذفه إلا بسد شيء مسده؛ ولأن رفعه لا ينسخ بخلاف المبتدأ. (هندي).
(٣) وقيل: أصل المرفوعات المبتدأ؛ لأنه باقٍ على ما هو الأصل في المسند إليه وهو التقديم، بخلاف الفاعل؛ ولأنه بحكم عليه بكل حكم جامد ومشتق فكان أقوى، بخلاف الفاعل، فإنه لا يحكم عليه إلا بالمشتق. (جامي).
(٤) أي: اسم حقيقة أو حكماً ليدخل فيه مثل: أعجبني أن ضربت زيداً. (جامي).
(٥) وذلك مثل «ما رأيت رجلاً أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد» فأحسن هنا مسند إلى الكحل؛ لأنه فاعله. (خبيصي).
(٦) بالأصالة لا بالتبعية ليخرج عن الحد توابع الفاعل، وكذا المراد في جميع حدود المرفوعات والمنصوبات والمجرورات غير التابع، بقرينة ذكر التوابع بعدها. (جامي) والله أعلم وأحكم.
(٧) مثل «هذا زيد» فزيد خبر هذا مع أنه لا فعل ولا شبه الفعل.