[الفاعل]
  فشاذ، وهذا هو الصحيح(١). [قال الشيخ مجيباً على المسائل كلها]: (وجب تقديمه) أي: الفاعل للأعذار التي ذكرنا، وهذا جواب الثلاث المسائل(٢).
[المواضع التي يجب فيها تقديم المفعول]
  (و) هذه ثلاثة مواضع عكس تلك يجبُ فيها تقديم المفعول:
= وشرح التصريح والمقاصد النحوية ورد بلا نسبة في تخليص الشواهد والدرر وشرح ابن عقيل وهمع الهوامع.
المعنى: يقول: لقد تزودت من ليلى بساعة من الكلام فما زادني هذا الكلام إلا أضعاف ما أعانيه من هيام ووجد.
الإعراب: «تزودت» تزود فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل «من ليلى» من حرف جر، وليلى اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والجار والمجرور متعلق بالفعل تزود. «بتكليم» الباء حرف جر وتكليم اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلق أيضاً بالفعل تزود، وتكليم مضاف و (ساعة) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره «فما» الفاء حرف عطف و (ما) نافية «زاد» فعل ماضٍ مبني على الفتح «إلا» أداة استثناء ملغاة «ضعف» مفعول به مقدم لزاد منصوب بالفتحة الظاهرة وضعف مضاف و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه «بي» جار ومجرور متعلق بمحذوف، صلة الموصول «كلامها» كلام: فاعل مرفوع للفعل زاد، وكلام مضاف وضمير الغائبة العائد إلى ليلى في محل جر بالإضافة وجملة تزودت ابتدائية لا محل لها من الإعراب وجملة زاد ... إلخ معطوفة على الجملة السابقة.
الشاهد فيه: قوله: «فما زاد إلا ضعف ما بي كلامها» حيث قدم المفعول به وهو قوله: «ضعف» على الفاعل وهو قوله: «كلامها» مع كون المفعول محصوراً بإلا، وهذا جائز عند الكسائي وأكثر البصريين وبقية البصريين يتأولون ذلك البيت ونحوه. ويروى العجز (فما زادني إلا غراماً كلامها) والشاهد هو هو.
(١) إشارة إلى خلاف الكسائي، وابن الأنباري، فعندهما يجوز «ما ضرب إلا عمراً زيد» وحجتهما أن زيداً في ما ضرب إلا عمراً زيدٌ متقدم المعنى، وليس بمستثنى، وأن المراد «ما ضرب زيدٌ إلا عمراً».
(٢) من قوله: وإذا انتفى الإعراب لفظاً.