[الحال]
[الحال]
  (الحال(١)) تُذَكُّرُ وتؤنث يقال حال حسن، وحال حسنة، وله شبه عام بالمفاعيل من حيث إنه فضلة(٢) بعد تمام الجملة ولَهُ شبَهٌ خاص بالمفعول فيه من حيث إنه يقدر بفي، ويعرف بأن يُسْتَفْهَم عنه بكيف، [وحقيقتها](٣) (ما يبين هيئة(٤)) احتراز من التمييز فإنه لتبيين الذات، فإن درهماً في عشرين درهماً بيّن ذات العشرين بأنها دراهم وقوله: (الفاعل أو المفعول به) يحترز من الصفة فإنها تبيَّن هيئة الفاعل والمفعول به وغيرهما(٥)، وقد يكون الفاعل (لفظاً) كما يأتي (أَوْ معنى) وسيأتي (نحو: «ضربت زيداً قائماً») وهذا يصلح أن يكون حالاً من الفاعل اللفظي وهو تاء المتكلم، أو المفعول اللفظي وهو زيدٌ، وقد تكون الحال منهما معاً(٦)، فإن اختلفت هيئتهما كان الحال مفترقاً نحو: «ضربت
(١) قدم الحال على سائر الملحقات؛ لأنه لا يكون إلا منصوباً مع أنه بمعنى الظرف. (غاية تحقيق).
(٢) يقال: قوله: فضلة بعد تمام الجملة لا يطرد له ذلك، فإن الحال التي بعد المصادر التي تكون مبتدأة فإنها يتم بها الكلام نحو قولك: «ضربني زيداً مبطوحاً»، وأكثر شربي السويق ملتوتاً، وقد سدت الحال مسد الخبر المحذوف كما مر، وهذه الحال تسمى متممة لما حذف الخبر الذي تتم به الفائدة وهذا قياس لما جرى مجرى هذه المسالة. (تهذيب ابن يعيش).
(٣) ما بين المعقوفين زيادة في نخ (ب، ج).
(٤) عند وقوع الفعل عليه بخلاف صفة الفاعل أو المفعول فإنها لم تبين الهيئة عند صدور الفعل عنه أو وقوعه بل مطلقاً. (خبيصي).
(٥) كالمبتدأ.
(٦) اعلم أن الحال قد يكون من الفاعل وحده «كجاء زيد راكباً»، ومن المفعول وحده نحو «ضربت زيداً مجرداً عن ثيابه» فإذا قلت: لقيت زيداً راكباً، فإن كان هناك قرينة حالية أو مقالية تبين صاحب الحال جاز أن تجعلها لما قامت له من الفاعل أو المفعول، وإن لم تكن وكان الحال عن الفاعل وجب تقديمه إلى جنب صاحبه لإزالة اللبس نحو «لقيت راكباً زيداً»، وإن لم تقدمه فهو عن المفعول، وأما إذا جاء حالاً عن الفاعل والمفعول معاً فإن كانا متفقين فالأولى الجمع =