[عطف البيان]
[عطف البيان]
  الخامس (عطف البيان) حقيقته [أنه] (تابع) يشمل جميع التوابع غير صفة خرج النعت (يوضح متبوعه(١)) خرج البدل التوكيد والمعطوف بحرف، فإن كل واحد منها لم يوضع لمجرد إيضاح المتبوع ومثال عطف البيان قوله: (مثل:
  ١٩٥ - أقسم بالله أبو حفصٍ عُمَرْ) ... ما مسها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ
  اغْفِر لَهُ الَّلهُمَّ إِنْ كان فَجَرْ(٢)
(١) ولا يلزم من ذلك أن يكون عطف البيان أوضح من متبوعه، بل ينبغي أن يحصل من اجتماعهما إيضاح لم يحصل من أحدهما على الانفراد فيصح أن يكون الأول أوضح من الثاني. (جامي). نحو: (جعل الله الكعبة البيت الحرام)، فإن الكعبة أوضح من البيت الحرام.
- الفرق بين الصفة وعطف البيان، الصفة توضح باعتبار الدلالة على معنى في متبوعها، وهذا يوضح باعتبار الدلالة على الذات. قال بعض النحويين في الفرق بينه وبين البدل أنه لو قال رجل «زوجتك ابنتي فاطمة»، وكان اسمها عائشة فإن أراد عطف البيان صح؛ لأن الغلط وقع فيما ليس المقصود بالنسبة وإن أراد البدل لم يصح النكاح إذ الغلط وقع فيما هو مقصود. (غاية تحقيق).
(٢) اختلف في نسبة هذا الرجز فقيل الإعرابي وقيل: البيت لعبدالله بن كَيْسَبة بفتح الكاف وسكون المثناة، وقيل: لرؤبة كما في شرح المفصل، وفي نسبته لرؤبة نظر كما بينه أهل اللغة، ويروى: فاغفر مكان اغفر، ولعله الأشهر حسب ما ورد في كتب اللغة.
اللغة: «أقسم» حلف «أبو حفص» كنية عمر بن الخطاب «نقب» بفتح النون والقاف جميعاً وهو رقة خف البعير «دبر» بفتحتين مصدر دبر بكسر الباء وهو الجرح الذي يكون على ظهر البعير.
الإعراب: (أقسم) فعل ماض (بالله) جار ومجرور متعلقان بـ «أقسم» (أبو) فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف و (حفص) مضاف إليه (عمر) عطف بيان وسكن للضرورة الشعرية (ما) نافية (مسها) مس فعل ماض والهاء ضمير متصل مفعول (من) حرف جر زائد (نقب) اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه فاعل، (ولا) الواو عاطفة ولا نافية (دبر) معطوف على نقب مجرور لفظاً مرفوع محلاً وقد سكن للضرورة الشعرية، (فاغفر) الفاء رابطة لجواب الشرط والتقدير: إن كان فجر فاغفر اللهم له، وقيل: الفاء فصيحة على جعل جواب الشرط لـ «إن» محذوفاً، واغفر فعل أمر ويقال فيه فعل دعاء تأدباً مع الله تعالى، وفاعله =