مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[أسماء العدد]

صفحة 126 - الجزء 2

[أسماء العدد]

  (أسماء العدد) المعرب منها والمبني، وحقيقتها: (ما وضع لكمية⁣(⁣١) آحاد الأشياء) قال الشيخ: لكمية؛ ليدخل فيه الواحد والاثنان؛ لأنهما عدد عند النحويين، وليسا بعدد عند كثير من أهل الحساب⁣(⁣٢)، والكمية ما يسأل عنه بكم، فلو قال شخص: كم عندك دراهم؟ صح أن يجاب عليه بواحد أو اثنين أو ثلاثة، ونحو ذلك.

  (وأصولها) أي: أصول أسماء العدد (اثنتا عَشْرة كلمة: واحد) اثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة ثمانية تسعة حتى ينتهي (إلى عشرة و) الحادي عشر (مائة، و) الثاني عشر (ألف)، وما عدا هذه فمتفرع منها: إما بتثنيته نحو: «مائتان وألفان»، أو جمع قياسي كآلاف ومئين أو مئات، أو غير قياسي⁣(⁣٣) نحو: عشرين ثلاثين إلى تسعين، أو تركب⁣(⁣٤) كأحد عشر، أو عطف كواحد وعشرين⁣(⁣٥)، (تقول: واحد اثنان، واحدة اثنتان) على القياس في إلحاق علامة التأنيث


(١) قال نجم الدين: نقول: آحاد الأشياء لجمع أحد، فينبغي أن لا يدخل واحد واثنان؛ لأن واحد لم يوضع لآحاد، وكذلك اثنان. والمصنف رام إدخاله فأخرجه، فلو قال: ما وضع لكمية الشيء دخل واحد واثنان. (رصاص).

(٢) وحَدُّ العدد عند أهل الحساب هو: ما يساوي نصف مجموع حاشيتيه القريبتين أو البعيدتين، مثاله: الأربعة فإن لها حاشيتين قريبتين، وهما الخمسة والثلاثة، ومجموع الحاشيتين ثمانية، والأربعة نصف المجموع، ولها حاشيتان بعيدتان، وهم الستة والاثنان والمجموع ثمانية، والأربعة نصف المجموع، وعلى هذا الحد فقس، فيخرج الواحد والاثنان عن الحد.

(٣) ووجهه: أن عشرين ليس بجمع كما ذلك معروف، فكان القياس أن يقال: أو جمع حقيقة كآلاف، ونحوه، أو حكماً كعشرين، ونحوه.

(٤) قال في الرصاص: التركيب من أحد عشر إلى تسعة عشر، والعطف من واحد وعشرين إلى تسع وتسعين.

(٥) أو بإلحاق تاء التأنيث كواحدة واثنتان، أو إسقاطها كثلاث إلى تسع. (جامي).