[المذكر والمؤنث]
[المذكر والمؤنث]
  (المذكر والمؤنث: المؤنث) بدأ به لانحصاره، ولأن علامته وجودية، وحقيقته: (ما فيه علامة تأنيث لفظاً(١)) كما يأتي، (أو تقديراً(٢)) كأذن وعين وقَدَم وسَقَر، ويُعْرَف كون التاء مقدرة في هذه الأسماء ونحوها بالتصغير نحو: أُذينه وعيينه، والإسناد إليها نحو صُمَّت أذنه وعميت عينه وزلت قدمه، وزفرت سقر، والإشارة نحو: هذه عين وأذن وقدم وسقر، والإضمار نحو: أذنه قطعتها، وعينه قلعتها، وقدمه أبنتها، وسقر هبتها، والصفة كقوله تعالى: {أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}[الحاقة]، وكذلك عين ناظرة، وسقر الحامية، ومنه قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ٢٧ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ٢٨ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ٢٩}[المدثر]، ونحو قدم راسخة، والإخبار نحو: العين مبصرة، والأذن سامعة، وسقر حامية، والقدم راسخة أو ثابته، ولا يقدر إلا التاء، وأما الألفان(٣) فلا.
  (والمذكر بخلافه) أي: ليس فيه علامة تأنيث(٤)، (وعلامة التأنيث التاء) نحو: فاطمة وطلحة، وتكون للفرق بين المذكر والمؤنث كشيخ وشيخة في
(١) أي: ملفوظة سواء كانت تلك العلامة حقيقة كامرأة وناقة وغرفة أو حكماً كعقرب؛ إذ الحرف الرابع في المؤنث في حكم تاء التأنيث، ولهذا لا تظهر التاء في تصغير الرباعي من المؤنثات السماعية. (جامي).
(٢) أي: مقدرة غير ظاهرة في اللفظ كدار ونار، ونعل وقدم وغيرها من المؤنثات السماعية. (جامي).
(٣) لأنَّ وضعها على العروض والانفكاك بخلاف الألف. فيجوز أن تحذف لفظاً وتقدر ودليل كون التاء مقدرة دون الألف رجوعها في التصغير في نحو: «هنيدة وقديرة»، وأما الزائد على الثلاثي فحكموا فيه أيضاً بتقدير التاء قياساً على الثلاثي؛ إذ هو الأصل وقد يرجع التاء فيه شاذاً نحو: قديديمه، ووريئه، وقديدمة أيضاً وهما شاذان؛ لأن الهاء لا تلحق الرباعي في التصغير.
(٤) لا لفظاً ولا تقديراً.