[المجموع]
[المجموع]
  (المجموع) وحقيقته (ما دَلَّ على آحاد) يدخل في هذا نفر ورهط وسفر ورَكْب، ونحوه، وقوله: (مقصودة(١) بحروف(٢) مفرده) يخرج نحو: رهط(٣) وسفر وركب؛ لأنه اسم جمع لا مفرد له بحروفه، والباء في «بحروف» للمصاحبة أي: مصاحباً لحروف مفرده، وقوله: (بتغير ما(٤)) يعني: أي تغيير كان من زيادة في الحروف كجمل وأحمال وزيدون ومسلمات، أو نقص فيها ككتاب وكتب، أو تغيير حركة(٥) كأَسَد وأُسْدٍ، وسَقْف وسُقُف، ونحو ذلك (فنحو: تمر(٦) وركب ليس بجمع على الأصح) إذ وضع تمر للجنس كعسل وماء لصحة إطلاقه على القليل والكثير(٧)، ووقوعه تمييزاً من غير قصد الأنواع كثلاثة أرطال(٨) تمراً، وثلاث فئات ركباً وتصغيرهما على بنائهما نحو: «تمير وركيب»، وليسا من أبنية جمع القلة، ومن شأن جمع الكثرة عدم جواز تصغيره
(١) أي: يتعلق بهذا القصد في ضمن ذلك الاسم. (جامي).
(٢) أي: بحروف هي مادة لمفرده الذي هو الاسم الدال على واحد من تلك الآحاد حال كون تلك الحروف متلبسة بتغير ما. (جامي).
(٣) الرهط الجماعة من الرجال ما بين الثلاثة إلى التسعة ولا يكون فيهم امرأة. (حاشية معتمد).
(*) عبارة الأصل: يخرج هذه المتقدمة، وما أثبتناه من (ب).
(٤) حقيقة أو حكماً.
(٥) حقيقة أو حكماً.
(٦) والمراد بنحو: تمر اسم جنس مما يفرق بينه وبين واحده التاء، ونحو: ركب مما هو اسم جمع. (غاية تحقيق).
(٧) فلو كان جمعاً لم يجز ذلك.
(٨) كما تقول: «عندي خمسة أرطال عسلاً»، وهذا موضوع لا يقع فيه تمييزاً إلا اسم جنس المفرد فقد صح وضع تمر موضع عسل فيدل على أنه مثله، ولو قلت: خمسة أرطال تموراً لتغير المعنى كما يتغير بقولك: «خمسة أرطال أعسالاً»؛ لأنه يلتبس بتمييز النوع.