[جمع المؤنث]
  سنة وأرض إذ التاء فيه مقدرة وثبة وقلة وإحرَّة(١) وإوزة فشرائط الجمع بالواو والنون في هذا منتفية كلها فهذا وجه شذوذه. وقيل: إنما جمع هذا الجمع لجبره في حذف تاء التأنيث الملفوظ بها في سنة والمقدرة في أرض وأصل ثبة وقلة ثبوه وقلوة فقلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم حذفت تخفيفاً وحذفت تاء التأنيث، وجمع هكذا جبراً وجمعت إحرَّة وإوزَّة هذا الجمع جبراً لضعفهما بتغييرهما(٢) بالإدغام.
[جمع المؤنث]
  (جمع المؤنث) يحترز من جمع المذكر وقد تقدم (السالم) يحترز من المكسر نحو: «ضوارب وحواج وزيانب وفواطم» وحقيقته (ما لحق آخره ألف(٣) وتاء) ليدل على أن منه أكثر منه من جنسه نحو: «زينبات وفاطمات ومسلمات» [ونحو ذلك] (وشرطه إن كان صفة) [مشتقة أو بياء النسبة]. (وله مذكر أن يكون مذكره جمع بالواو والنون) وذلك نحو: «مسلمة ومضروبة وحسنة وفضلى تقول: مسلمات ومضروبات وفضيليات وحسنات»؛ إذ قد جمع مذكره على مسلمون وضاربون، ومضروبون وحسنون وأفضلون، فيخرج من هذا نحو: «جريح وصبور وسكرى وحمراء»؛ إذ لو جمعناها بالألف والتاء وقد امتنع جمع المذكر بالواو والنون لما مضى لزم أن يحصل للمؤنث على المذكر مزية. وإن لم يكن له مذكر فإن لحقته تاء التأنيث جمع بالألف والتاء كحائضة وطالقة وطامثة؛ إذ لا يلحق التاء فيه إلا لقصد حدوث ذلك المعنى، وإن لم يقصد حدوث ذلك الأمر بل قصد الثبوت بمعنى أنها ممن يصلح لذلك المعنى لم يجمع بالألف والتاء
(١) هي الحجارة السود، وإوزة اسم لطائر الماء.
(٢) في المناهل لما لحقها من الوهن بحذف لاماتها.
(٣) سواء كان مفرده مؤنثاً نحو هندات أو مذكراً نحو: (حمامات، ودريهمات)