[الماضي]
  وفعلتنَّ وفعلا وفعلوا وفعلتا وفعلن، وذلك لأن الضمير المرفوع البارز والمستكن(١) لا يتصل بالاسم كما تقدم في المصدر من أنه يؤدي إلى الجمع بين تثنيتين وجمعين (و) [لحوق] (تاء التأنيث الساكنة(٢)) لأنها وضعت لتدل على أن الفاعل مؤنث ولا فاعل في الأصل إلا للفعل(٣) وذلك نحو: «قامت وقعدت وبئست» فأما المتحركة نحو: «فاطمة وطلحة وحمزة» فهي مختصة بالاسم.
[الماضي]
  (الماضي(٤) ما) [أي: الفعل الذي] (دَلَّ على زمانٍ قبل زمانك) وضعاً أي: قبل زمان أخبارك فإن ضربت يدل على وقوع الضرب في زمن متقدم على هذا الوقت الذي أخبرت فيه بالضرب وقلنا: وضعاً؛ لِأَنَّ مجيء المضارع بمعنى المضي في لم أضرب ومجيء الماضي بمعنى المضارع نحو: «إن ضَرَبْتَ ضَرَبْتُ» عارض بواسطة حرفي النفي والشرط ولا اعتداد بما عرض (وهو) [أي: الماضي] (مبني على الفتح) ولم يبن على السكون وإنْ كان [هو] أصل البناء سيما في مبنيات الأصول وهذا أحدها كما تقدم؛ لأنا نقول: الماضي أشبه المضارع الذي هو معرب من حيث وقوعه موقعه وكون الماضي يقع موقع الاسم(٥) المشبَّه
(١) شكل عليه في الأصل وقال في حاشية على ذلك: لا حاجة إلى ذكر المستكن هنا لأنه يكون في الاسم كضارب ونحوه. تمت (ح نخ أصل).
(٢) للفرق بينها وبين التاء اللاحقة للاسم ولم يعكس لئلا ينضم ثقل الحركة إلى ثقل الفعل ولئلا يفوت إعراب الاسم فلزم من الفرق اختصاص الساكنة بالفعل. (سعيدي).
(٣) وأما اسم الفاعل ونحوه فإنما احتاج إلى فاعل لعروض المشابهة.
(٤) إنما قدمه على المضارع؛ لأنه أصله؛ لأن الماضي في المعنى متقدم على الحال والاستقبال. (هطيل).
(٥) في الصفة والحال والخبر.