مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الإعراب]

صفحة 96 - الجزء 1

  قلا⁣(⁣١)، أو مركباً من أكثر من اسمين نحو: رام هرمز وأذربيجان⁣(⁣٢) ونحو ذلك.

[الألف والنون الزائدتان]

  (الألف والنون) الزائدتان⁣(⁣٣) (إن كانا في اسم) غير صفة (فشرطه⁣(⁣٤) العلمية) إذ الألف والنون يمنعان الاسم لشبههما بألفي التأنيث⁣(⁣٥) من حيث إنهما زيدتا معاً كألفي التأنيث وهاتان علامة للمذكر وتانك علامة للمؤنث، وأنَّ الأولى من هاتين ألف كتينك، وهاتان يحذفان معاً للترخيم كتينك، ويبقيان في التصغير كتينك تقول: عميران وحميراء وغير⁣(⁣٦) ذلك، وهذه المشابهة هي المانعة من الصرف على انفرادها⁣(⁣٧)، وإنما اشترطت العلمية لتحقق المشابهة فقط⁣(⁣٨)، وهذا كلام البصريين، وعند الكوفيين أن العلمية أحد السببين فهي مؤثرة، والمشابهة⁣(⁣٩) المذكورة هي العلة الأخرى (كعمران) ومروان وعثمان ونحو ذلك


(١) مدينة في نواحي إرمينية ببلاد العجم. معجم البلدان.

(٢) إقليم من أرض فارس، ورام هرمز بلد بين الروم والعراق.

(٣) تسمى مزيدتين لأنهما من حروف الزوائد، وتسمى مضارعتين لمضارعتهما لألفي التأنيث في منع دخول تاء التأنيث. (جامي).

(٤) أي: شرط الألف والنون في منعهما من الصرف وإفراد الضمير باعتبار أنها سبب واحد أو شرط ذلك الاسم في امتناعه من الصرف. (جامي).

(٥) هكذا في الموشح وصوابه بألف التأنيث الممدودة كما ذكره (نجم الدين) ..

المراد ألف التأنيث الممدودة لأنَّ المقصورة ليست فيها زيادتان، وسميت ألفي التأنيث من باب التغليب وإلا فهي ألف وهمزة.

(٦) ومن حيث امتناع دخول تاء التأنيث عليهما وهذه هي الوجه في الشبه، إذ بفواتها تفوت المشابهة بخلاف بقية الوجوه ذكر معناه الرضي.

(٧) لأنها أشبهت علة قائمة مقام علتين.

(٨) إذ لو لم تكن علماً لم يمتنع دخول تاء التأنيث مع الألف والنون كما يمتنع مع ألفي التأنيث فيزول الشبه. شرح ابن الحاجب.

(٩) صوابه والألف والنون.