الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

الفرق بين المذهبين الزيدي والاثنا عشري

صفحة 10 - الجزء 1

  إلى الله: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا}⁣[الأحقاف ٣٠]، {وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ}⁣[الأحقاف ٣١]، مع أن مذهب الاثنا عشرية منافٍ للعدل والحكمة؛ لأن الأمة تصير بعد الحسن العسكري مهملة، بدون أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر، ولا إقامة حدود، ولا فصل الخصومات، إلى زماننا هذا أكثر من ألف عام، وإلى متى وهم لم يأمروا بمعروف ولم ينهوا عن منكر ولم يجاهدوا إلى زمن نحو (١٤٠٠)؟!


= أبوطالب في الأمالي [١٦٩] رقم (١٢٥) عن علي #، من حديث فيه: «وإن حبيبي جبريل أتاني فأخبرني بأنكم قتلى، وأن مصارعكم شتى».

ومن المخالفين: أخرج نعيم بن حماد في الفتن [١/ ٣١٠] رقم (٨٩٥) عن عبد الله من حديث المهدي #: «وإن أهل بيتي هؤلاء سيلقون بعدي بلاء وتطريدا وتشريدا»، وبنحوه ابن أبي شيبه في مسنده [١/ ٢٠٩] رقم (٣٠٨) عن عبد الله، والبزار في مسنده البحر الزخار [٤/ ٣٥٤] رقم (١٥٥٦) عن عبد الله، والدولابي في الكنى [٢/ ٧١٦] رقم (١٢٥٤) عن عبد الله، والشاشي في مسنده [١/ ٣٦٢] رقم (٣٥٢) عن عبد الله، والآجري في الشريعة [٥/ ٢١٧٧] رقم (١٦٦٩) عن عبد الله، والطبراني في الكبير [١٠/ ٨٥] رقم (١٠٠٣١) عن ابن مسعود، والداني في السنن الواردة في الفتن [٥/ ١٠٢٩] رقم (٥٤٦) عنه، والخطيب البغدادي في الرحلة في طلب الحديث [١/ ١٤٦] رقم (٥٦) عنه، وأخرجه الحاكم في مستدركه [٤/ ٥٣٤] رقم (٨٥٠٠)، عن أبي سعيد، وقال: حديث صحيح الإسناد، والسيوطي في الدر المنثور [٧/ ٤٨٥]: عن ابن مسعود: «بينما نحن عند رسول الله ÷ إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم رسول الله ÷ اغرورقت عيناه وتغير لونه فقلت: ما تزال ترى في وجهك شيئا نكرهه فقال: إنا أهل بيت اختار لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ...» الخ، وعزاه إلى ابن أبي شيبة وابن ماجه، ورواية ابن ماجه في سننه [٢/ ١٣٦٦] رقم (٤٠٨٢) عن عبد الله، وابن أبي شيبة في مسنده [١/ ٢٠٩] رقم (٣٠٨) عنه، وابن أبي عاصم في السنة [٢/ ٦٣٣] رقم (١٤٩٩) عن عبد الله.