الفرق بين المذهبين الزيدي والاثنا عشري
  عمرو بن شعيب، وفيه(١) ص ١٩١ أخرجه الدارقطني والخطيب عن علي #، وابن الأثير(٢) في أسد الغابة عن عمرو بن شعواء في ج ٤ ص ١٠٧.
  هذا، وفي بعض الروايات: «سبعة لعنتهم»، وبعض: «ستة لعنهم الله».
  وقال ÷ في علي: «حبه إيمان، وبغضه نفاق»، وقال ÷: «حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وبغيضك بغيضي(٣)» ونحوهما كما تقدم.
  وقال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[المجادلة: ٢٢]، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: ٥١].
  فما ظنّك بمن يتولى هؤلاء الذين هم أشد الأمة عداوة وبغضًا لعلي وأهل بيت رسول الله ÷، ويقدح في محبهم ويبغضه، هل لرسول الله عنده محبة واحترام وتقدير؟!
  كلا، فليس لأهل البيت ذنب إلا الإيمان، وقربهم من رسول الله
(١) كنز العمال [١٦/ ٨٧] رقم (٤٤٠٣٨).
(٢) أسد الغابة [٤/ ٢١٧] ترجمة (٣٩٤٠) عمرو بن سعواء وقال: أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
(٣) الحاكم في المستدرك [٣/ ١٣٨] رقم (٤٦٤٠) عن ابن عباس، وهو في الرياض النظرة للمحب الطبري [٣/ ١٢٤] عنه، ورواه أبو نعيم في أحاديث مسندة في أبواب القضاء [١/ ٢] رقم (٥) عنه.