الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

الفرق بين المذهبين الزيدي والاثنا عشري

صفحة 163 - الجزء 1

  عمرو بن شعيب، وفيه⁣(⁣١) ص ١٩١ أخرجه الدارقطني والخطيب عن علي #، وابن الأثير⁣(⁣٢) في أسد الغابة عن عمرو بن شعواء في ج ٤ ص ١٠٧.

  هذا، وفي بعض الروايات: «سبعة لعنتهم»، وبعض: «ستة لعنهم الله».

  وقال ÷ في علي: «حبه إيمان، وبغضه نفاق»، وقال ÷: «حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وبغيضك بغيضي(⁣٣)» ونحوهما كما تقدم.

  وقال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}⁣[المجادلة: ٢٢]، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}⁣[المائدة: ٥١].

  فما ظنّك بمن يتولى هؤلاء الذين هم أشد الأمة عداوة وبغضًا لعلي وأهل بيت رسول الله ÷، ويقدح في محبهم ويبغضه، هل لرسول الله عنده محبة واحترام وتقدير؟!

  كلا، فليس لأهل البيت ذنب إلا الإيمان، وقربهم من رسول الله


(١) كنز العمال [١٦/ ٨٧] رقم (٤٤٠٣٨).

(٢) أسد الغابة [٤/ ٢١٧] ترجمة (٣٩٤٠) عمرو بن سعواء وقال: أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.

(٣) الحاكم في المستدرك [٣/ ١٣٨] رقم (٤٦٤٠) عن ابن عباس، وهو في الرياض النظرة للمحب الطبري [٣/ ١٢٤] عنه، ورواه أبو نعيم في أحاديث مسندة في أبواب القضاء [١/ ٢] رقم (٥) عنه.