[سبب الخلاف بين الزيدية والإمامية]
  ونحن امتثلنا لقول الله ø: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[آل عمران ١٠٤]، {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}[المائدة ٧٨، ٧٩]، {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[آل عمران ١١٠]، {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[النساء: ٩٥]، وكم في السنة من الحثّ على ذلك والتهديد على تركه.
[سبب الخلاف بين الزيدية والإمامية]
  وسبب الخلاف: أن الإمام الأعظم زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - سلام الله عليهم - لما ظهر، ودعا الناس إلى البيعة بايعته الشيعة، وكثير من غيرهم، وقعد عنه قومٌ، وقالوا له: لست أنت الإمام.
  قال: فمن هو؟
  قالوا: ابن أخيكَ جعفر.
  قال: إنْ قال جعفر: إنه الإمام فقد صدق، واكتبوا إليه واسألوه. قالوا: الطريق مقطوع ولا نجد رسولًا إلا بأربعين دينارًا!
  قال: هذه أربعون دينارًا فاكتبوا وأرسلوا إليه. فلما كان من