الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[لا نفرق بين أحد منهم]

صفحة 12 - الجزء 1

  الغد، قالوا: إنه يُداريك. قال: ويلكم إمام يُداري من غير بأس، أو يكتم حقًّا، أو يخشى في الله أحدًا، اختاروا مني أن تقاتلوا معي، وأن تبايعوني على ما بُويع عليه عليٌّ والحسن والحسين $، أو تعينوني بسلاحكم، وَتَكُّفُوا عني ألسنتكم. قالوا: لا نفعل.

  قال: الله أكبر! أنتم والله الروافض الذين ذكر جدي رسول الله ÷ قال: «سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي ويقولون ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، يقلّدون دينهم ويتبعون أهوائهم ...» روى هذا الهادي⁣(⁣١) #، وفي بعض الروايات أنهم نكثوا بعد البيعة خوفًا من سلطان بني أمية⁣(⁣٢)، وتعللوا بهذه التعليلات يبررون موقفهم، فلم يقع خلاف بين جعفر وزيد @، ولا نزاع.

[لا نفرق بين أحد منهم]

  وكتب الزيدية طافحة بالرواية عن: علي الرضا، وموسى الكاظم، وجعفر الصادق، ومحمد الباقر، وزين العابدين، فهم وسائر أولاد الحسنين أسلافنا، ونحن نعتقد أنهم كلهم زيدية،


(١) رواه أبو العباس الحسني # في المصابيح [١٩٩]، برواية الإمام الهادي # عن أبيه عن جده، ورواه صاحب المحيط بالإمامة [٥٣] بروايتهما.

(٢) انظر الكامل في التاريخ لابن الأثير [٤/ ٢٦٦] حوادث سنة (١٢٢ هـ). وتاريخ الطبري [٧/ ١٨٠] مقتل زيد بن علي #. وتاريخ ابن خلدون [٣/ ١٢٤] ظهور زيد بن علي #.