[لا نفرق بين أحد منهم]
  الغد، قالوا: إنه يُداريك. قال: ويلكم إمام يُداري من غير بأس، أو يكتم حقًّا، أو يخشى في الله أحدًا، اختاروا مني أن تقاتلوا معي، وأن تبايعوني على ما بُويع عليه عليٌّ والحسن والحسين $، أو تعينوني بسلاحكم، وَتَكُّفُوا عني ألسنتكم. قالوا: لا نفعل.
  قال: الله أكبر! أنتم والله الروافض الذين ذكر جدي رسول الله ÷ قال: «سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي ويقولون ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، يقلّدون دينهم ويتبعون أهوائهم ...» روى هذا الهادي(١) #، وفي بعض الروايات أنهم نكثوا بعد البيعة خوفًا من سلطان بني أمية(٢)، وتعللوا بهذه التعليلات يبررون موقفهم، فلم يقع خلاف بين جعفر وزيد @، ولا نزاع.
[لا نفرق بين أحد منهم]
  وكتب الزيدية طافحة بالرواية عن: علي الرضا، وموسى الكاظم، وجعفر الصادق، ومحمد الباقر، وزين العابدين، فهم وسائر أولاد الحسنين أسلافنا، ونحن نعتقد أنهم كلهم زيدية،
(١) رواه أبو العباس الحسني # في المصابيح [١٩٩]، برواية الإمام الهادي # عن أبيه عن جده، ورواه صاحب المحيط بالإمامة [٥٣] بروايتهما.
(٢) انظر الكامل في التاريخ لابن الأثير [٤/ ٢٦٦] حوادث سنة (١٢٢ هـ). وتاريخ الطبري [٧/ ١٨٠] مقتل زيد بن علي #. وتاريخ ابن خلدون [٣/ ١٢٤] ظهور زيد بن علي #.