[حديث الثقلين والسفينة وآية التطهير والمودة]
  حمزة(١)، عن علي بن موسى الرضا $ قال: إن الله سبحانه أخرج من بني إسرائيل يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل À اثني عشر سبطًا، وسماهم، ثم قال: كذلك أخرج من ولد الحسن، والحسين، اثني عشر سبطًا؛ ستة من ولد الحسن، وستة من ولد الحسين، ثم قال: فعقب الحسن من هذه الستة لا ينقطع أبداً، وكذا عقب الحسين قال: لا ينقطع من هذه الستة إلى انقطاع التكليف، وهم بمنزلة أسباط بني إسرائيل، وهم حجة الله على خلقه، وأمان أهل الأرض من استئصال عذابه، وهو حديث طويل اختصرناه من التحف الفاطمية(٢).
[حديث الثقلين والسفينة وآية التطهير والمودة]
  ولما أشرنا إلى حديث الثقلين وحديث السفينة أردنا أن نبين من رواهما(٣)؟ ومن المراد بهما ووجه دلالتهما؟ وكذا آية التطهير وآية المودة؛ لتتم فائدة ما أردنا.
  أما حديث السفينة: فلفظه: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى».
  وأما حديث الثقلين: فروي بألفاظ مختلفة، ومعناه غير مختلف؛ لأن النبي ÷ لم يقله في موضع واحد فقط، قال في لوامع
(١) الشافي [٢/ ١٩٩].
(٢) ط ٣ [٣٨٨].
(٣) سيأتي للمؤلف ¦ رواة هذه الآيات والأحاديث في آخر الكتاب.