[من هم أهل البيت $؟]
  الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} دعا عليًّا، وفاطمة، والحسنين، ولفَّ عليهم كساء، وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا»، ولقول النبيء ÷: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم ...»، ولقول النبيء ÷: «النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون»، ولقول النبيء ÷ في حديث الثقلين: «... لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض»
  فحصرُهم في الكساء يدلُّ على عدم دخول سائر القرابة، والزوجات.
  وأما ذرية رسول الله فهم آله، أي: أهله لغةً، وقد دلَّ على أنهم المقصودون الحديثان المتقدمان، «أهل بيتي كالنجوم ...»، و «النجوم أمان لأهل السماء ....».
  ولأن الأهل والآل كلمتان بمعنى واحد لغةً؛ بدليل تصغير «آل» على «أُهَيْل».
  والآل هم الذرية، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ}[آل عمران: ٣٣ - ٣٤]، فقال: ذرية.
  ولأن الصدقة لما حُرمت على بني هاشم قال العلماء: إنها تحرم على آل عقيل، وآل علي، وآل جعفر، وآل العباس. ولا شك أن المراد