الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[البراهين على إمامة أهل البيت $]

صفحة 30 - الجزء 1

  والحسين بن بدر الدين⁣(⁣١) $.

  والواقع يشهد له؛ لأنهم في كل زمان هم وشيعتهم ¤ يفزعون إلى الصالح منهم يطلبونه القيام، أو يقوم هو بطلب البيعة، فيبايعونه، ولم ينصبوا أحدًا من غيرهم، ولو كان في الغاية في العلم والكمال، فلو كان الأمر عندهم جائزًا لنصبوا ولو واحدًا في ألف وثلاثمائة عام، ولم يقولوا بإمامة عمر بن عبد العزيز ولا غيره.

  الثالث: أنه يجب على الناس طاعة وليِّ الأمر واتِّباعه ونصرته، فلو كان من غيرهم وجب على أهل البيت اتِّباعه وطاعته، والمفروض أنه يجب عليه هو اتِّباعهم وطاعتهم، وهذا عين التناقض.

  الرابع: أن الحديث هذا، وحديث السفينة، وآية التطهير، قد دلت على أنهم مع الحق، وأن الحق معهم، والله يقول: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهَدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}⁣[يونس ٣٥].

  هذا، وقد تضمَّنت هذه الأدلة أن أهل البيت وأتْباعَهم هم الفرقة الناجية.

  ومن الأدلة على أن الإمامة فيهم:


(١) في ينابيع النصيحة [٣٨٨].