[عصمة الأئمة وفضل الملائكة على الأنبئاء $]
  واليدين، مما يخل، وسلامته من المنفرات، مثل: الجذام، والبرص، والحمق، وإذا اختلّ أي هذه الشروط بطلت، ولو من بعد.
  والعصمة عندنا عن الكبائر، وهي عندهم عن الكبائر، والصغائر.
  وحجتنا أن الأنبياء À معصومون، وقد وصفهم الله بمقارفة الذنوب، قال تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}[الفتح ٢]، وقال في موسى: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}[القصص ١٦]، وقال في يونس: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}[الأنبياء ٨٧]، وفي داود: {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ}[ص ٢٤]، وفي سليمان: {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ}[ص ٣٤]، وفي آدم: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}[طه ١٢١].
  والعصمة عندنا ألطاف وتنوير يختار صاحبها معها ترك المحرمات، وفعل الواجبات؛ وليست بالإجبار، وإلا لما كان لصاحبها مزية وفضل، ولما استحق الجزاء.
  وعندنا أن الملائكة À أفضل من الأنبياء À؛ لقول الله سبحانه وتعالى: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ}[التحريم ٦]، وقال: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ}[الأنبياء ٢٧]، وقد وصف الأنبياء À بالعصيان كما تقدم، وقال تعالى: {لَنْ يَسْتَنْكِفَ