[مقارنة بين اتباع أهل البيت $ واتباع غيرهم]
  أحبه الله، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغضه الله » أخرجه الطبراني(١) عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده وغير ذلك كثير. انتهى من شرح الغاية(٢) للحسين بن القاسم @.
  نعم، وهذه قطرة من مطرة، ومجة من لجة فيما ورد في أهل البيت $، ولو أردنا استيعاب ما ورد فيهم من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وذكر أسانيدها ومن رواها لأدى ذلك إلى مجلدات كبار، وفيما أوردنا كفاية لمن له لبٌّ سليم، وعقل مستقيم في معرفة السبيل التي توصل إلى دار النعيم، وتنجي من عذاب الجحيم.
[مقارنة بين اتِّباع أهل البيت $ واتِّباع غيرهم]
  ومن العجب العجاب أن الأمة تفرقت وصارت كل فرقة تنتمي إلى إمام من أئمة العلم تقلده في دينها؛ كالشافعي، وأبي حنيفة - رحمهما الله -، وغيرهما، بدون مرجح قرآني، ولا حديث نبوي، ولا دليل عقلي يدلهم على اتباعهم وتقليدهم.
  وأما أهل بيت رسول الله ÷ فلم تنفق فيهم آيات قرآنية، وأحاديث نبوية؛ متواترة، مجمع على صحتها، وحجج عقلية، تشهد لهم أن الحق معهم، وتدل على وجوب اتِّباعهم؛ بل لم يجعلوا
(١) في الكبير [١/ ٣١٩] رقم (٨٤٧) عنه، وفي [٢٣/ ٣٨٠] رقم (٩٠١) عن أبي الطفيل عن أم سلمة.
(٢) شرح غاية السؤل [٢/ ٤٢] وما بعدها.