الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[التقية]

صفحة 173 - الجزء 1

[التقية]

  السؤال الأول: عن التقية

  والجواب: أن التَّقِيَّةَ جائزةٌ عندنا بشرط الإكراه؛ فيجوز للمؤمن أن ينطق بكلمة الكفر إذا أُكرِهَ، كما قال الله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}⁣[النحل: ١٠٦]، ومع خوف الضرر؛ كما قال الله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}⁣[آل عمران: ٢٨]، وهو قريب من الأول.

  ولا تجوز عندنا لتلبيس الشريعة، ولا في الكذب على النبيء ÷.

[المهدي]

  السؤال الثاني: ما رأيكم في الإمام المهدي؟

  والجواب: أن الإمام المهدي يكون في آخر الزمان؛ يخلقه الله من أهل بيت رسوله ÷، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جورًا.

  والمهدي مُتفقٌ عليه بين الأمة؛ والأحاديث فيه كثيرة؛ وليس بالثاني عشر كما تزعمه الإمامية آخر أئمتهم، والثاني عشر لم يُوجد فضلاً عن إمامته، ولم يقم عليه دليل.