الجواب الراقي على مسائل العراقي،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[هل يكفي في الإيمان حب علي #؟]

صفحة 82 - الجزء 1

  لكم؛ يهدم ما شيد، ويخرب ما بنى، وينقض شريعته من أولها إلى آخرها {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}⁣[النحل: ٩٢]، هل يقع مثل هذا من حكيم؟!

  فلا تستسلم يا أخي لزخارف الروايات، وحكِّم عقلك، ومحكم القرآن الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ٤٢}⁣[فصلت]، حاشا لله ورسوله من هذه البطالات.

  وحقاً أقول: إن مثل هذا لا يفعله رئيس شعب، ولا زعيم قوم، ولا أمير أسرة، فضلاً عن رسول رب العالمين وخاتم النبيئين.

  وقد تقدم⁣(⁣١) عن النبيء ÷ ما ينقض هذه الرواية.

[هل يكفي في الإيمان حب علي #؟]

  هذا، وأما حب علي # فإنما جعل علامة للإيمان؛ لأن المسلمين على عهد رسول الله ÷ فريقان: فريق منهم مؤمنون حقًّا، وفريق منهم منافقون؛ فجعل الله علامة المؤمنين حبَّ عليٍّ، وعلامة المنافقين بغضه؛ وليس المراد أن حبه يكفي في الإيمان لقول النبي ÷ لعلي #: «يهلك فيك اثنان: محبٌ


(١) من قوله: « سيرد علي الحوض ...» الخ الروايات.