[هل يكفي في الإيمان حب علي #؟]
  لكم؛ يهدم ما شيد، ويخرب ما بنى، وينقض شريعته من أولها إلى آخرها {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}[النحل: ٩٢]، هل يقع مثل هذا من حكيم؟!
  فلا تستسلم يا أخي لزخارف الروايات، وحكِّم عقلك، ومحكم القرآن الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ٤٢}[فصلت]، حاشا لله ورسوله من هذه البطالات.
  وحقاً أقول: إن مثل هذا لا يفعله رئيس شعب، ولا زعيم قوم، ولا أمير أسرة، فضلاً عن رسول رب العالمين وخاتم النبيئين.
  وقد تقدم(١) عن النبيء ÷ ما ينقض هذه الرواية.
[هل يكفي في الإيمان حب علي #؟]
  هذا، وأما حب علي # فإنما جعل علامة للإيمان؛ لأن المسلمين على عهد رسول الله ÷ فريقان: فريق منهم مؤمنون حقًّا، وفريق منهم منافقون؛ فجعل الله علامة المؤمنين حبَّ عليٍّ، وعلامة المنافقين بغضه؛ وليس المراد أن حبه يكفي في الإيمان لقول النبي ÷ لعلي #: «يهلك فيك اثنان: محبٌ
(١) من قوله: « سيرد علي الحوض ...» الخ الروايات.