السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثامن عشر: في ذكر شيء مما ورد عند الإفطار

صفحة 108 - الجزء 1

  تخصص⁣(⁣١) إلا سفر الحج فسنذكر منه يسيراً من مظانه وربما نعتمد شيئاً من (منسك العلامة ابن بهران، ¥) فهو الإمام في الآثار، ونترك الكثير اعتماداً منا على ما قدحرره العلماء والفضلاء من المناسك الموجودة في أيدي الناس.

  وينبغي أن يكون السفر بكرة وبرفيق وبدفع الطيرة ففي المقاصد الحسنة من حديث صخر بن وداعة وعدد كثير من الصحابة مرفوعاً: «اللهم بارك لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث جيشاً أو سرية بعثه أول النهار، وفي بعض طرقه بزيادة: يوم خميسها»، وهو في أمالي الإمام أبي طالب # من حديث سهل الساعدي، وهو في صحيفة علي بن موسى # بزيادة: «ويوم سبتها»، هذا معناه.

  وفيها كان رسول الله ÷ يسافر يوم الاثنين والخميس، ويقول: «فيهما ترفع الأعمال، وفيهما تعقد الألوية».

  وفيه أيضاً من حديث رافع بن خديج وغيره قال ÷: «التمسوا الرفيق قبل الطريق».

  وفيه من حديث عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله ÷: «من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك»، قالوا: يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال: «أن يقول أحدكم: اللهم لا خير إلا خيرك،


(١) في (ب): تخصيص.