الباب العشرون: في ذكر شيء مما ورد في الجهاد
  كنا مع النبي ÷ في سفر فرقينا عقبة أو ثنيَّة، قال: فكان الرجل منا إذا علاها قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، فقال ÷: «إنكم لا تنادون أصم ولا غائباً» ثم قال: يا أبا موسى أو يا عبدالله(١)، ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟! فقلت: بلى، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
الباب العشرون: في ذكر شيءٍ مما ورد في الجهاد
  ففي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث علي # قال: (دعا رسول الله يوم الأحزاب: «اللهم منزل الكتاب، ومنشيء السحاب، سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب وزلزلهم»، زاد في تخريج البحر لابن بهران [خ م د](٢): «وانصرنا عليهم».
  وفي شمس الأخبار من حديث جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله ÷ يوم حنين: «لا تمنّوا لقاء العدو فإنكم لاتدورن بم تبتلون منهم، فإذا لقيتموهم فقولوا: اللهم أنت ربّنا وربّهم وقلوبهم بيدك، وإنما تقلبها أنت، والزموا الأرض، فإذا غشوكم فثوروا عليهم وكبروا».
(١) في المخطوطات: يا أبا موسى ويا عبدالله. والتصحيح من أمالي المرشد بالله #.
(٢) ما بين المعقوفين من (ج) وهي من رموز تخريج البحر لابن بهران. قال في هامش (ج): يعني به البخاري، ومسلماً، وأبا داود، فلا يشكل.