السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب العشرون: في ذكر شيء مما ورد في الجهاد

صفحة 116 - الجزء 1

  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث ابن عباس قال: كان رسول الله ÷ يدعو فيقول: «ربّ أعني ولا تعن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليَّ، اللهم اجعلني لك شكاراً، ولك ذكاراً ولك مطواعاً، ولك راهباً، وإليك مخبتاً، ولك أواهاً منيباً، اللهم تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وثبت حجتي، وأجب دعوتي، وسدد لساني»، وقد تقدم وهو مستقيم في البابين للمناسبة.

  وفي المقاصد الحسنة من حديث أبي سعيد قال: قلنا يوم الخندق: يا رسول الله هل من شيءٍ نقول به فقد بلغت القلوب الحناجر؟! قال: «نعم، اللهم استر عوراتنا، وأمن روعاتنا».

  وفيه من طريق الحسن #: «اللهم استر عورتي، وأقلني عَثرتي، وأمِّن رَوعتي، وانصرني على من بغى عليَّ، وأرني فيه ثاري».

  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث أبي بردة أن أباه حدثه أن النبي ÷ كان إذا خاف قوماً قال: «اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم».

  وفيه من حديث عاصم ابن ضمرة قال: سمعت علياً # يدعو في خطبته: (اللهم إليك رفعت الأبصار، وبسطت الأيدي، وأفضت القلوبُ، ودُعِيْتَ بالألسنة وتُحُوْكِمَ إليك في الأعمال،