السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثامن والعشرون: في ذكر شيء مما ورد عند حلول هم أو غم أو كرب أو ورطة أو نحو ذلك

صفحة 143 - الجزء 1

  عن جده مرفوعاً: كان النبي ÷ إذا حزبه أمر دعا بهذا الدعاء: «اللهم أعني على ديني بدنياي وعلى آخرتي بتقواي»⁣(⁣١).

  وفيه من حديث وهب بن منبه أظنه مرفوعاً قال السيد⁣(⁣٢): هو في الحلية قال: «لما أهبط الله آدم إلى الأرض استوحش لفقد أصوات الملائكة، فهبط جبريل فقال: يا آدم هل أعلمك شيئاً تنتفع به في الدنيا والآخرة؟ قال: بلى، قال: قل: اللهم أدم لي النعمة حتى تهنيني المعيشة، اللهم اختم لي بخير حتى لا تضرني ذنوبي، اللهم اكفني مؤنة الدنيا وكل هول في القيامة حتى تدخلني الجنة».

  ومما قاله بعض السادات: ينفع في ذلك قول: يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت، أربعين مرة، وشاهد المتن في (أمالي المؤيد بالله #) من حديث أنس: أن آدم لما أهبط - وذكر معنى القصة - أمره الله تعالى أن يقول: «اللهم إني أسألك إيماناً يباشر قلبي، ويقيناً حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتب علي، ورضاً بما قسمت لي».

  ومن الجوامع النوافع ما في أمالي الإمام أحمد بن عيسى # من حديث ابن عمر عن حذيفة بن اليمان قال: جاء جبريل # إلى


(١) في المقاصد: وعلى آخرتي بالتقوى.

(٢) هو في المقاصد برقم (٦٥٩)، ولم يذكر أنه مرفوع، وليس فيه: قال السيد، وإنما قال: ولم أجد له أصلاً حتى ظفرت به في الحلية من طريق الصلت بن عاصم المرادي عن أبيه عن وهب بن منبه، قال: لما أهبط اللَّه آدم ... إلخ.