الباب التاسع والعشرون: في ذكر شيء مما ورد عند نزول خصاصة من فقر وحاجة ودين ونحوها، وفي الاستغناء عن الناس والاكتفاء بما رزق الله تعالى والشكر عليه
  الملك»، قال الرجل: فوالله ما قلتها إلا أياماً حتى أذهب الله عني الفقر والسقم، وهذا الحديث يحسن هنا لكونه في باب أدعية الفقر وإن ذكره غيرنا في الصباح والمساء، فهو مستقيم في البابين.
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث مُرَّة عن عبدالله قال: ضاف رسول الله ÷ ضيفاً فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاماً فلم يجد عند واحدة منهنَّ فقال: «اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت»، فأهديت له شاة مَصْلِيَّة - أي: مشوية - فقال: «هذه من فضل الله ونحن ننتظر الرحمة».
  وفيه من حديث أنس أن امرأة أتت النبي ÷ فشكت إليه الحاجة فقال: «أدلك على خير من ذلك: تهللين الله عند منامك ثلاثاً وثلاثين، وتسبحينه ثلاثاً وثلاثين، وتحمدينه أربعاً وثلاثين، فذلك خير من الدينا وما فيها».
  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله ÷ ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: «يا أبا أمُامَة ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟» فقال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: «أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله ø همك وقضى دينك؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن،