الباب التاسع والعشرون: في ذكر شيء مما ورد عند نزول خصاصة من فقر وحاجة ودين ونحوها، وفي الاستغناء عن الناس والاكتفاء بما رزق الله تعالى والشكر عليه
  وأغننا(١) من الفقر».
  وفيه من حديث جعفر بن محمد عن رسول الله ÷: «اللهم ارزق محمداً وآل محمد ومن أحب محمداً وآل محمد العفاف والكفاف، وارزق من أبغض محمداً وآل محمد كثرة المال والأولاد»، قال سيد المؤرخين وقنطرة المحققين أحمد بن صالح ابن أبي الرجال بعد تمام هذا الحديث: كفاهم بذلك أن يكثر مالهم فيطول حسابهم، وأن يكثر عيالهم فتكثر شياطينهم، قال: أورده الديلمي. انتهى من (مطلع البدور)، وفائدته تفسير معنى الحديث وإخراجه.
  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث علي # قال: قلت وأنا عند النبي ÷: اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك، فقال لي النبي ÷: «يا علي، لا تقولن هكذا، فإنه ليس أحد إلا وهو يحتاج إلى الناس»، قال: قلت فكيف أقول يا رسول الله؟ قال: «قل: اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك»، قال: قلت: يا رسول الله ومن شرار خلقه؟ قال: «الذين إذا أَعْطَوا منّوا، وإذا منعوا عابوا». انتهى.
(١) كذا في المخطوطات، وفي بعض المصادر: وأغنني.