الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك
  أنعمت بها عليَّ قل لها عندك شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قلّ لها عندك صبري، فيا من قل عنده شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطأ فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبداً، ويا ذا النعم التي لا تحصى أبداً أسألك أن تصلي وتسلم على محمد وعلى آل محمد وبك أدرأ في نحره وأستعيذك من شره، اللهم أعني على ديني بدنياي وعلى آخرتي بتقواك، اللهم احفظني ممَّا غبت عنه فلا تكلني إلى نفسي فيما حضرته، يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة اغفر لي وأعطني ما لم ينقصك، إنك أنت وهَّاب، أسألك فرجاً قريباً وصبراً جميلاً ورزقاً واسعاً والعافية من جميع البلاء وشكر العافية.
  وفي كتاب أنوار اليقين للإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين # رواية عن الإمام الحافظ المرشد بالله في جامعه الكبير الأمالي ما لفظه قال: روينا عن كتاب الأمالي للمرشد بالله # عن جعفر بن محمد الصاق # قال: خرج علي بن أبي طالب # المعسكر ليلة الأحزاب فشعر به النبي ÷ فقال: «إلى أين يا أبا الحسن؟» فقال: خرجت حارساً لله تعالى ورسوله، فهما يتخاطبان إذ نزل جبريل # فقال: يا محمد إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه يقرأ عليك السلام ويقول لك: قد أهديت إلى علي بن أبي طالب كلمات من كنوز العرش لا يضره معها كيد