السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب السادس والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد في عيادة المريض وتلقين المحتضر

صفحة 213 - الجزء 1

  تعجيل عافيتك، وصبراً على بلائك، وخروجاً إلى رحمتك» فقلتها؛ فقمت فكأني نشطت من عقال، ومثله في مجموع الإمام زيد بن علي @.

  وفي المقاصد الحسنة من حديث ابن عباس مرفوعاً: «من عاد مريضاً لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض»، وليس في (شمس الأخبار) زيادة: «ويعافيك»، إلا أنه قال في رواية بدل: «أن يشفيك»: «أن يعافيك» فقط، ومثله في مجموع الإمام زيد بن علي @ وأمالي الإمام المرشد بالله #.

  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث علي # مرفوعاً: دخل عليه رسول الله ÷ وهو لايتقار على فراشه لشدة الحمّى، فقال له النبي ÷: «يا علي إن أشد الناس بلاءً النبيون ثم الذين يلونهم؛ أبشر فإنها حظك من ثواب الله تعالى مع ما لك من الثواب والأجر، تحب أن يكشف الله ما بك؟ قال: نعم، قال: قل اللهم ارحم عظمي الدقيق وجلدي الرقيق، وأعوذ بك من فورة الحريق، يا أم مُلدم إن كنت آمنت بالله واليوم الآخر فلا تأكلي اللحم، ولا تشربي الدم، ولا تفوري على الفم، وانتقلي إلى من يزعم أن مع الله إلهاً آخر، فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله»، قال علي #: فقلتها فعوفيت من ساعتي، قال جعفر بن محمد راوي الحديث: