الباب السادس والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد في عيادة المريض وتلقين المحتضر
  حديد تأجج ناراً كلما صرخت صارخة: يا جبلاه أهوى بها لِهامَتى: أنت جبلها؟ فأقول: بل الله، فيكف بعد إهواء، إلى أن تم له القصة، فقال ÷: «صدق، فما بال موتاكم يبتلون بقول أحيائكم»، وآخر الحديث معارض بغيره.
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث أبي أمامة قال: قال النبي ÷ لرجل: «قل: اللهم ربّ أسألك نفساً بك مطمئنة، تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك».
  وفيه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «أنين المريض تسبيحه، وصياحه تهليله، ونَفَسه عبادته، وتقلبه كالمقاتل في سبيل الله ø»، قلت: إلا أن يكون تضجراً وعدم رضا بقدر الله تعالى فهو وزر عظيم.
  «وإن الغريب إذا مرض فينظر عن يمينه وعن شماله وعن أمامه وعن خلفه فلم يَرَ أحداً يعرفه غفر الله له ما تقدم من ذنبه»، وهو فيه من حديث ابن عباس: «وينادي منادٍ لمن عاد مريضاً أو زار أخاً في الله: أن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت - أو تَبَوَّأْ - في الجنَّة منزلاً».
  وسنة العيادة مرة والزيادة تطوع كما في حديث ابن عباس لكنه موقوف عليه.
  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث أم سلمة قالت: قال رسول الله ÷: «إذا حضرتم الميت فقولوا خيراً، فإن الملائكة يؤمِّنُون على ما تقولون».