(فصل) في ذكر شيء مما رود لدفع عذاب القبر وما يتعلق بذلك
  الآل - اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك وجنّتك، واحفظني من الشيطان.
  وفيه رواية عن شفاء الأمير # روى العتبي قال: كنت جالساً عند قبر النبي ÷ فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ٦٤}[النساء]، وقد جئتك مستغفراً لذنبي، مستشفعاً(١) بك إلى ربي، ثم أنشأ يقول:
  يا خير من دُفنت في التُّرْبِ أعْظُمُه ... فطاب من طيبهنّ القاع والأكمُ
  نفسي الفداءُ لقبرٍ أنتَ ساكنُه ... فيه العفاف وفيه الدين والكرمُ
  ثم انصرف الأعرابي فحملتني عيني، فنمتُ، فرأيتُ رسول الله ÷ فقال لي: «الحق الأعرابي فبشّره أن الله قد غفر له».
  وفيه من (تحفة الأبرار) للقاضي العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري | من (جلاء الأبصار) للحاكم المحسن بن كرامة ما روي عن فاطمة (صلوات الله عليها وسلامه) عند زيارة قبر أبيها
(١) في (ب، ج): مستغيثاً.