السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

المقدمة الأولى: في صفة ما يكون عليه المتلبس بشيء من الدعاء من الآداب

صفحة 41 - الجزء 1

  ٩ - وليقل: اللهم صل على محمد وآل⁣(⁣١) محمد وأعطني كذا، فإن الصلاة على النبي ÷ لا ترد، والله تعالى كريم وهو أكرم من أن يستجيب واحدة ويرد الأخرى، وهو معنى حديث في المجموع عن علي #.

  ١٠ - وأن لا يكون حاله كعبد السوء كما حكى الله ø، وهو أن يتضرع إلى الله يفزع إليه في الشدائد، وينساه ويستغني عنه في السراء ونحوها، قال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ}⁣[يونس: ١٢]، وقال ÷: «من سرّه أن يستجيب الله تعالى له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء»، رواه الترمذي والحاكم.

  ١١ - وأن يكون حاضر القلب، عارفاً بمصدر ما يدعو به وله ومورده، فإن التلفظ باللسان غير نافع، قال ÷: «إن أفضل⁣(⁣٢) الدعاء ما خرج من القلب بجد واجتهاد، فذلك يسمع ويستجاب وإن قل»، وقال ÷: «إن الله لا يستجيب دعاء من


(١) في (أ): وعلى آل محمد.

(٢) في (ج): أفضل الدعاء. بدون (إن)، وهو في كنز العمال في سياق حديث عن معاذ قال فيه ÷: «لو أعلم لك خيراً فيه لعلمتك لأن أفضل ... إلخ الحديث».