الباب الأول: في التشرف بشيء من آي القرآن الكريم والتيمن بالابتداء به وكلمة الإخلاص
  وفي رواية: «هي لِمَا قرئت»، لكن قال المصنف: لم يجد هذه الرواية بعينها إنما الروايات الأول، وكلها عن جابر مرفوعاً، ويشهد لها ما في مجموع الإمام زيد بن علي @ من حديث علي # قال: «من قرأ فاتحة الكتاب ثم قال: الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه صرف عنه سبعون نوعاً من البلاء أهونها الهم»، وهذا له حكم الرفع.
  وفي الأمالي أيضاً من حديث أُبي: «من قرأ سورة قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن، وأعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من آمن بالله وملائكته ورسله، ويعطيه الله أجر مائة شهيد».
  وفيه من حديث علي # عنه ÷ قال: «يا علي، أكثِر من قراءة يس فإن في قراءة يس عشر بركات: ما قرأها جائع قط إلا شبع، ولا قرأها ظمآن إلا روي، ولا عارٍ إلا كسي، ولا مريض إلا بريء، ولا خائف إلا أمن، ولا مسجون إلا أخرج، ولا عزب إلا تزوج، ولا مسافر إلا أُعين على سفره، ولا قرأها أحد ضلّت له ضالّة إلا وجدها، ولا قُرئت عند رأس ميت قد أحضر أجله إلا خفف الله عنه، من قرأها صباحاً كان في أمان [الله](١) حتى يمسي، ومن قرأها مساءً كان في أمان [الله] حتى يصبح».
(١) ما بين المعقوفين غير موجود في (ب، ج).