السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب العاشر: في شيء مما ورد في الاستسقاء

صفحة 90 - الجزء 1

  قوتنا، وأعنا على الأعداء، ولا تقلبنا محرومين، آمين، اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة لأنك لا تخلف الميعاد».

  قال: فوالله ما رجعنا إلى منازلنا حتى أرسل الله علينا المطر ثلاثة أيام فجاء الناس يشكون إليه خراب منازلهم، فرفع يده وقال: «اللهم هاهنا ولا هاهنا، اللهم حوالينا ولا علينا».

  وفيه: «اللهم لا تُطِع فينا مسافراً ولا تاجراً؛ فإن المسافر يدعو حتى لا تمطر، وإن التاجر ينتظر شدة الزمن وغلاء السعر».

  وفي تخريج البحر لابن بهران دعاء علي # كان يقول في دعاء الاستسقاء: «اللهم إنا خرجنا إليك من تحت الأكنان والأستار راغبين في رحمتك، وراجين فضل نعمتك، وخائفين من عذابك ونقمتك، اللهم فاسقنا غيثك ولا تجعلنا من القانطين ولا تهلكنا بالسنين، ولا تؤاخذنا بالسفهاء يا أرحم الراحمين، اللهم إنا خرجنا نشكوا إليك من أحوالنا ما لا يخفى عليك منها حين ألجأتنا المضايق الوعرة، وفاجأتنا المقاحط المجدبة، وأعيتنا المطالب العسرة، وتلاحمت علينا الفتن المستصعبة، اللهم إنا نسألك لا تردنا خائبين، ولا تقلبنا واجمين، اللهم انشر علينا غيثك وبركتك ورزقك ورحمتك، واسقنا سقيا نافعة مروية تنبت بها ما قد فات، وتحيي بها ما قد مات، كثيرة المجتنى، نافعة الحبا تروي بها القيعان، وتسيل بها البطنان، وتستورق الأشجار، وترخص الأسعار، إنك على ما تشاء قدير».