الباب العاشر: في شيء مما ورد في الاستسقاء
  وفيه دعاء الهادي #: اللهم اسقنا فإياك دعونا، وإياك قصدنا، ومنك طلبنا، ولرحمتك تعرضنا، أنت إلهنا وسيدنا وخالقنا وراحمنا، فلا يخيب عندك دعاءنا، ولا ينقطع عندك رجاءنا، يا أرحم الراحمين، زاد في (الأحكام): وينصرف راجعاً، ويقرأ في طريقه يس حتى يختمها، ثم يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم، سبع مرات، ثم يقرأ آخر سورة البقرة.
  وفيه دعاء الناصر #: اللهم اغفر لنا واسقنا، ثلاث مرات، ثم يقول: اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً، وجباً مخصباً، وجداًمريعاً(١)، طبقاً مغدقاً غدقاً، عامًّا هنيئاً مريئاً، دائماً درراً سكباً تحيي به البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله للحاضر منا والباد، يا وهاب، اللهم أنزل في أرضنا سكناها، اللهم أنزل في أرضنا زينتها، اللهم أنزل من السماء ماءً طهوراً تحيي به بلدةً ميتاً وتسقيه مما خلقت أنعاماً وأناسي كثيراً. انتهى.
  وفيه رواية عن المُهَذَّب للإمام المنصور بالله #: ويستحب أن يدعو في الخطبة الأولى فيقول: اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً، هنيئاً مريئاً مرتعاً، غدقاً مجلجلاً، طبقاً سحّاً دائماً، اللهم اسقنا الغيث
(١) روي بالياء المثناة من تحت: أي يمرع الأرض عليه، أي يخصب. وروي بالباء الموحدة: أي منبتاً للربيع.