الألفاظ والتراكيب الفصيحة
الألفاظ والتراكيب الفصيحة
  من شروط العلماء في اللفظة المفردة الفصيحة: أن تكون عذبة في النطق، مألوفة في الاستعمال، صحيحة في قواعد الصرف والإعراب.
  والتركيب البليغ هو المفهوم عند القراءة، اليسير في النطق لدى اللسان، الخالي من التكرار.
  وبعبارة أخرى: التركيب البليغ ما كان سَلِساً عذباً في جهاز الإرسال، وهو الفم، لَيْناً ولطيفاً على جهاز الاستقبال، وهو الأذن، سالكاً في أجهزة القلب والعقل والوجدان طريقه المقصود.
  عذوبة النطق تجعل الكلمة تسيل على اللسان، لا تعترضها عوارض المخارج الصوتية المتقاربة، ولا حروفها المتنافرة، وتنساب برفق عبر جهاز الإرسال، حتى إذا وقعت على جهاز الاستقبال كانت ألطف وأرق وأوقع، فإذا ما وصلت إلى القلب أدَّت رسالتها، وفعلت فعلها المطلوب.
  وعلما الأصوات والتجويد تكفّلا بوصف الحروف وبيان مخارجها بدقة وإحكام(١).
(١) حروف اللغة العربية ثمانية وعشرون وهي: أ، ب، ت، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، ك، ل، م، ن، هـ، و، ي.
وقد رتبها الخليل بن أحمد الفراهيدي في معجمه العين حسب مخارجها مبتدئاً من الأقصى والأدخل في الحلق، ومتدرجاً إلى الأقرب إلى الشفتين، وقد كان ترتيبه على الصورة التالية: «ع، ح، هـ، خ، غ، ق، ك، ج، ش، ض، ص، ز، ط، د، ت، ظ، ذ، ث، ر، ل، ن، ف، ب، م، و، أ، ي، ء».
ثم جاء ابن جني وعدل في ترتيب الخليل بعض التعديل في كتابه «سرّ صناعة الإعراب». أما صفات الحروف فتختلف باختلاف مخارجها. وهي:
١ - الأحرف الجَوْفية: «نسبة إلى الجَوْف الذي ينقطع مخرجها فيه» وقد تسمى هوائية. وهي حروف المد المعروفة: الألف مثل نال والواو مثل طول، والياء مثل نيل. وهي ثلاثة طويلة أما حروف المد القصيرة فهي الحركات الفتحة وهي ألف =